تفاصيل جديدة حول خلية التجسس الإماراتية في تركيا

الثلاثاء 27 أغسطس 2019 02:07 م

كشفت صحيفة "صباح" التركية تفاصيل جديدة حول خلية التجسس الإماراتية التي تم إلقاء القبض عليها في إسطنبول في 19 أبريل/نيسان الماضي.

وأوضحت الصحيفة التركية أن الخلية مكونة من 3 أشخاص، أحدهم تمكن من مغادرة تركيا في وقت سابق، فيما تمكنت السلطات التركية من اعتقال كل من: "سامر سميح شعبان"، و"زكي يوسف حسن"، وهما مواطنان فلسطينيان، كانا يقيمان في الإمارات.

وأوضحت الصحيفة، أن شخص رمزه "H.E.R"، هو زعيم الخلية المرتبطة بالقيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح "محمد دحلان" والذي يعمل مستشارا لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".

وأضافت أن "H.E.R"، تمكن من مغادرة تركيا، وأن "زكي مبارك حسن"، والذي انتحر في سجن سيلفري بإسطنبول، في 29 أبريل/نيسان الماضي، هو الشخص الأخطر حيث أكدت التحقيقات أن وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" قامت بتدريبه على صناعة المتفجرات.

وأكدت الصحيفة أن المخابرات التركية، واجهت الجاسوس الإماراتي "سامر شعبان"، بأدلة تثبت تورطه بالعمل لصالح "دحلان"، للقيام بأعمال ضد تركيا.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر بالمخابرات التركية، فإن "شعبان" أجرى اتصالات هاتفية مع "زكي حسن" باسم مستعار "أبويوسف"، وشخص في المخابرات الإماراتية في دبي يدعى "قسام أبوسلطان".

وفي إحدى المحادثات الهاتفية، قال "شعبان" لـ"أبوسلطان"، إنه "لو كنت أعمل في الاستخبارات، وبعت معلومات استخبارية كاذبة، لأصبحت غنيا كما الآخرين".

وأضافت أنه في إحدى المحادثات مع شخص من أبوظبي يدعى "أبوسيف"، قال "شعبان": "لقد أرسلت لك عددا كبيرا من البريد الإلكتروني حول عملنا، وقبل 4 أيام كان من المفترض أن ألتقي أبو خالد، لكن لم يتصل بي"، "سوف أذكره بذلك، لكن أريد منك إنتاجا أكبر، أنا في طرفك، أرسل لي البريد الالكتروني مرة أخرى هنا".

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الرسائل جزء من المحادثات التي تمكن جهاز المخابرات التركية الحصول عليها.

وسئل "شعبان" عن هذه الجمل واحدة تلو الأخرى، وحول جملة "لو بعت معلومات استخبارية كاذبة، لأصبحت غنيا كما الآخرين".

وأكد "شعبان" أنه نطق هذه العبارة الأولى، ولكن أضاف: "ما كنت أقصده لو بعت معلومات استخباراتية، أنني لو بعت المعلومات الموجودة لدي لأجهزة استخبارات أخرى لأصبحت غنيا ولكن لم أفعل هذا".

وأشارت الصحيفة إلى أنه عثر في هاتف "شعبان" على سندين ماليين، حيث ادعى أن السندين لمكاتب عقارية وإيجار منزله بمدينة عجمان في الإمارات.

ونوهت الصحيفة إلى أن "شعبان"، حصل على دورات في المتفجرات عام 1999، وفي عام 2003 تلقى تدريبات في أوكرانيا، وفرنسا، وعمل في صفوف كتائب شهداء الأقصى في الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2001، برفقة "زكي مبارك".

ولفتت إلى أنه بعد هروب "شعبان" إلى مصر بسبب الانقسام الفلسطيني بين حركة "حماس" و"فتح"، اعتقلته السلطات المصرية في القاهرة، ليطلق سراحه بعد ذلك، وعمل كضابط مخابرات في القنصلية الفلسطينية في ماليزيا لمدة 4 أشهر.

وما بين الأعوام 2009- 2017، تم تعيين "شعبان" في القنصلية الفلسطينية في دبي، وكان على مقربة وثيقة من "محمد دحلان" مستشار ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، لينتقل بعدها إلى تركيا للقيام بأنشطة لصالح "دحلان"، بحسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن "سامر شعبان"، و"زكي مبارك"، جاءا لتركيا، والأخير قرر الزواج من امرأة تركية ليتمكن من تسيير أعمال الاستخبارات.

وأكدت على أنه كانت إحدى المهام الاستخباراتية لـ"مبارك" و"شعبان"، هي مراقبة أعضاء حركة "فتح" و"حماس" والمعارضين للسعودية والإمارات، إلى جانب متابعة فعاليات وأنشطة التنظيمات الفلسطينية هناك.

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية

خلية تجسس محمد دحلان حركة فتح

من هما المتهمان في خلية التجسس الإماراتية بتركيا؟

المهام القذرة لوحدة تجسس قادها نجل بن زايد.. استهدفت معارضين وقادة دول