الخليج لحقوق الإنسان يؤكد تعرض «وليد أبو الخير» لسوء المعاملة

الثلاثاء 22 يوليو 2014 12:07 م

الخليج الجديد

صرح «مركز الخليج لحقوق الإنسان» عبر موقعه الرسمي أنه قد تلقى معلومات تفيد بأن المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان، الناشط السعودي «وليد أبو الخير»، يتعرض لسوء المعاملة، ويواجه ظروفا سيئة، ويعامل كالمجرمين وهو رهن الاعتقال بسجن «بريمان» في جدة.

وأشار إلى أن «أبوالخير» مدير مرصد حقوق الإنسان في السعودية، تم سجنه مع المجرمين المدانين بجرائم سرقة ومخدرات ودعارة، على الرغم من كونه سجين رأي، تم اعتقاله على خلفية آرائه وممارساته السياسية.

وبحسب المركز الحقوقي فإن الأوضاع في السجن سيئة للغاية، والأغذية ذات نوعية رديئة، كما تم حرمان الناشط السعودي من الحصول على الرعاية الطبية، ولم يتم تهيئة نظام غذائي خاص به، رغم أهميته بسبب مرضه بالسكري، كما تم منعه من قراءة الكتب، فضلا عن عدم السماح لزوجته الناشطة الحقوقية «سمر بدوي» بزيارته.

ولفت المركز الحقوقي عبر بيانه أن «وليد أبوالخير» هو المدافع الوحيد عن حقوق الإنسان المسجون في سجن «بريمان» بمدينة جدة، معتبرا أن إساءة معاملته واحتجازه يشكل انتهاكا لاتفاقية الأمم المتحدة للحقوق المدنية والسياسية، وكذلك لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، خاصة ماورد في القسم  8 (ج) والذي ينص على أن «يفصل المحبوسون لأسباب مدنية، بما في ذلك الديون، عن المسجونين بسبب جريمة جزائية»، كما وصف المركز محاكمة «أبوالخير» بالجائرة مؤكدا أنه  «لم تتبع الإجراءات القانونية الواجبة».

وكان «أبوالخير» قد تلقي حكما بالسجن لمدة 15 سنة وحظر السفر لمدة متساوية، وغرامة قدرها 200 ألف ريال سعودي، وتم تأييده من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في 6 يوليو/تموز الجاري. وتتعلق التهم برأيه ومعتقداته السياسية، وأنشطته في مجال حقوق الإنسان. ومن ضمن التهم الموجهة إليه «استعداء المنظمات الدولية ضد المملكة» ،«تحريض الرأي العام ضد السلطات»، و«إنشاء والإشراف على جمعية غير مرخص لها» في اشارة الى مرصد حقوق الإنسان في السعودية.

,كشفت «سمر بدوي»، زوجة «وليد أبو الخير»، أنه لن يستأنف حكم المحكمة الجزائية في جدة. وقالت بدوي في تصريحات صحفية سابقة أن أبو الخير «لا يعترف بشرعية المحكمة الجزائية جملة وتفصيلا ولن يستلم صك الحكم».

وأعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء سوء معاملة «أبوالخير»، ورداءة  الأوضاع، وحرمانه من العلاج الطبي ورفض السماح لزوجته بزيارته في السجن. كما استنكر احتجازه مع المجرمين ومعاملته كواحد منهم في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالب المركز الحقوقي في ختام بيانه بالإفراج عن «وليد أبو الخير» على الفور ودون قيد أو شرط وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه؛ كما شدد على ضمان السلامة الجسدية والنفسية والأمنية لوليد أبو الخير مادام رهن الاحتجاز، وضمان أنه يتم فصله عن المجرمين المدانين.

مشددا على ضرورة التأكد من أن الناشط السعودي المصاب بداء السكري يتلقى العناية الطبية والنظام الغذائي الخاص الذي يتطلبه، وكذلك السماح لزوجته بزيارته، لافتا إلى حتمية ضمان قدرة المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبلا قيود تذكر، بما في ذلك المضايقة القضائية.

  كلمات مفتاحية

القضاء السعودي يشدد عقوبة الناشط الحقوقي «وليد أبو الخير» ويرفعها إلى 15 عاما!

على خطى نظيره المصري .. القضاء السعودي أداة لقمع المعارضة السياسية

«مجتهد»: الداخلية ابتزت «أبو الخير» إما الاعتذار والاعتراف بكونه إرهابيا أو تشديد الحكم!