الحكومة اليمنية تطالب بجلسة لمجلس الأمن حول القصف الإماراتي

الخميس 29 أغسطس 2019 11:52 م

أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، مساء الخميس، أن الحكومة الشرعية طلبت رسميا من مجلس الأمن عقد جلسة بشأن قصف المقاتلات الإماراتية لقواتها.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن طلبها يمثل ممارسة لـ"حقها الدستوري في مواجهة المليشيات المتمردة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا".

جاء ذلك تزامنا مع تجديد الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، الخميس، مطالبته السعودية بضرورة التدخل لإيقاف دعم الإمارات للميليشيات المقاتلة للقوات الحكومية واستخدامها القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية.

وقال "هادي"، في بيان وجهه للشعب اليمني: أن طيران الامارات نفذ عدة غارات عسكرية ضد القوات الحكومية وسط أحياء مأهولة بالسكان في أماكن متفرقة من عدن؛ ما دفع القوات الحكومية للانسحاب الى محيط المحافظة لتجنيب العاصمة المؤقتة وأهلها الدمار الجنوني الذي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي مدعوما بغطاء الإمارات الجوي.

واستبقت أبوظبي بيان "هادي" بإصدار بيان اعترفت فيه بأن مقاتلاتها الجوية نفذت عمليات في محافظتي أبين وعدن، جنوبي اليمن، لكنها ادعت أنها استهدفت "عناصر إرهابية" دفاعا عن قوات التحالف العربي المتواجدة هناك.

وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية، في البيان، أن "عملية الاستهداف تمت بناءً على معلومات ميدانية"، زاعما أن "المليشيات (التي جرى قصفها) تستهدف عناصر التحالف؛ الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد".

يأتي ذلك فيما أكدت مصادر محلية جنوبي اليمن أن قوات "المجلس الانتقالي" أعادت إحكام السيطرة الكاملة على العاصمة المؤقتة عدن بعد مواجهات مع جيوب للمقاومة المؤيدة للحكومة اليمنية غداة سيطرة الأخيرة على عدد من المواقع والأحياء بالمدينة.

وذكرت المصادر، لوكالة "الأناضول"، أن القوات الحكومية لم تسيطر، الأربعاء، سوى على مناطق قليلة في أحياء شرق المدينة؛ الأمر الذي شجع مجاميع مؤيدة للرئيس "عبدربه منصور هادي" على مواجهة قوات المجلس الانتقالي ذي النزعة الانفصالية.

لكن القوات الحكومية انسحبت، الأربعاء، من المناطق التي سيطرت عليها بعد تدخل المقاتلات الإماراتية بتوجيه ضربات جوية.

وأضافت المصادر أن إسناد الطيران الإماراتي للانفصاليين، ظهر الخميس، بقصف مواقع وتعزيزات القوات الحكومية على تخوم مدينة عدن؛ سهل سيطرة قوات الانتقالي على المدينة، وتصفية ما تبقى من جيوب مقاومة.

كانت قوات المجلس الانتقالي، ذي النزعة الانفصالية، نفذت، في 10 أغسطس/آب الجاري، انقلابا عسكريا في عدن على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بعد معارك عنيفة دامت 4 أيام ضد قوات الحرس الرئاسي والألوية العسكرية التابعة للحكومة الشرعية.

لكن القوات الحكومية تمكنت، خلال اليومين الماضيين، من استعادة السيطرة على العديد من مناطق عدن بعد طرد قوات المجلس الانتقالي منها.

وأدت أزمة عدن إلى ظهور شروخ في التحالف العسكري، الذي تقوده الرياض ويحارب جماعة "الحوثي" المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، وفي الوقت نفسه صعد الحوثيون هجماتهم عبر الحدود مستهدفين البنية التحتية لصناعة النفط في المملكة.

ومن المفترض أن قوات المجلس الانتقالي وتلك التابعة لحكومة "هادي" المعترف بها دوليا شريكتان في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ 4 سنوات ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء في الشمال ومعظم مناطق اليمن المأهولة.

لكن الإمارات على خلاف مع حكومة "هادي"؛ لأنها تضم حزب الإصلاح الذي تعتبره أبوظبي الجناح السياسي لـ"جماعة الإخوان المسلمون"، التي تتصدى لها في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

المجلس الانتقالي الجنوبي مواجهات عدن

هكذا علق الحوثي على بيان الإمارات حول غاراتها في عدن

صحف الخليج تبرز قصف الإمارات لعدن واحتياطي السعودية وقطر

الحكومة اليمنية تطالب بإنهاء مشاركة الإمارات في التحالف العربي

الرئيس اليمني يتهم الإمارات بدعم الميليشيات المتمردة بعدن

أمريكا تدعو جميع الأطراف لاحترام مؤسسات الدولة اليمنية

مظاهرات يمنية بتعز تطالب بطرد الإمارات وقواتها