قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إن قوات بلاده المسلحة ستنسحب من الأراضي السورية في حال تم تحقيق الحل السياسي في هذا البلد.
وأوضح "جاويش أوغلو"، في تصريح صحفي الجمعة، أن النظام السوري الذي يواصل هجماته ضد المدنيين، لا يؤمن بالحل السياسي، مشيرا إلى الهجمات التي تنفذها قوات النظام على محافظة إدلب.
وحذر الوزير التركي من أن استمرار هذه الهجمات "قد يدفع بموجة هجرة جديدة نحو القارة الأوروبية".
وأضاف أن روسيا أعطت ضمانات لحكومة بلاده حول منع استهداف نقاط المراقبة التركية في إدلب.
وبعد 3 أشهر من القصف الكثيف منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأت قوات النظام السوري في الثامن من الشهر الحالي، هجوما تمكنت خلاله من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي المجاور.
ومحافظة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي تم التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر/أيلول الماضي، ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، دون أن يستكمل تنفيذه.
وأسفرت معارك المنطقة، الثلاثاء الماضي، عن مقتل 60 عنصرا من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها والفصائل المسلحة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) ومجموعات موالية لها على مناطق في إدلب ومحيطها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في 19 أغسطس/ آب الجاري، أن رتلا عسكريا من القوات التركية تعرض لغارة جوية في إدلب، بالتزامن مع تقدم لجيش النظام السوري وسيطرته على عدد من البلدات بريف المحافظة.
وقال بيان صادر عن الوزارة إنه "على الرغم من التحذيرات المتكررة التي وجهناها لسلطات روسيا الاتحادية، تستمر العمليات العسكرية للنظام (السوري) في منطقة إدلب، في انتهاك للمذكرات القائمة والاتفاقات مع روسيا الاتحادية، بما يسبب ضررا بالغا للمدنيين والأبرياء، بما يتحول تدريجيا لمأساة إنسانية".
وإزاء ذلك، ذكر البيان أن الجيش التركي بدأ نشر قوات في الخامسة والنصف من صباح 19 أغسطس/آب، مع تقديم معلومات مسبقة للاتحاد الروسي للإبقاء على طريق الإمداد مفتوحا، ولضمان سلامة نقطة مراقبتنا ومنع فقدان المزيد من أرواح المدنيين والأبرياء بالمنطقة.
