رغم انتهاء أزمة ناقلة النفط الإيرانية التي كانت محتجزة في جبل طارق فإنها لا تزال تثيرا جدلا عالميا حول وجهتها ما بين تركيا ولبنان.

وبينما ثارت تكهنات حول توجه الناقلة إلى ميناء مرسين التركي، فإن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، قال، الجمعة/ إن الناقلة الإيرانية أدريان داريا (غريس 1 سابقا) الموجودة حاليا في المياه الواقعة جنوبي تركيا تتجه إلى لبنان.

تصريحات الوزير التركي استدعت ردا من وزيرة الطاقة اللبنانية، "ندى البستاني"، التي أكدت أن بيروت لا تشتري النفط الخام من أي بلد، لأن لبنان لا يملك مصفاة للنفط الخام، كما لا يوجد أي طلب لدخول ناقلة النفط لموانئه.

وتجدد الجدل بعدما أفاد مصدر ملاحي تركي بتوجه الناقلة إلى ميناء إسكندرون جنوبي تركيا.

وكان مصدر ملاحي بميناء مرسين، الواقع جنوبي تركيا، قد أفاد بدخول ناقلة النفط الإيرانية المياه الإقليمية التركية وتوجهها نحو الميناء، وأن الناقلة موجودة في قوائم الميناء، وستقوم بإفراغ حمولتها هناك، بحسب "سبوتنيك".

وذكر مصدر ملاحي تركي، في 26 أغسطس/ آب الجاري، أن الناقلة الإيرانية "أدريان داريا" قد تتوجه إلى قبرص وتفرغ حمولتها في ناقـلات نفط صغيرة، وفي حال لم تفرغ الحمولة في قبرص قد تأتي إلى ميناء مرسين وتفرغ الحمولة في المنطقة الحرة وعندها لا يستطيع أحد التدخل.

وأضاف المصدر أن موعد وصول السفينة سيكون في 31 أغسطس/آب، إلا أن مكان وصولها غير واضح.

وأعلن الناطق باسم الحكومة الإيرانية "علي ربيعي"، في وقت سابق، وحسبما نقلت عنه وكالة "فارس"، أن بلاده باعت شحنات النفط التي كانت على متن الناقلة "أدريان داريا" المفرج عنها من قبل سلطات جبل طارق.

من جهته، أكد وزير المال اللبناني "علي حسن خليل" أنه لم يتم إبلاغ لبنان أن الناقلة الإيرانية تتحرك تجاه أحد الموانئ اللبنانية، وقال "لم نتبلغ بقدوم ناقلة النفط الإيرانية إلى لبنان".

وغيرت الناقلة الإيرانية وجهتها 4 مرات في غضون 10 أيام، وتحمل الناقلة مليوني برميل من النفط.

وأشارت إلى أنه لا يوجد أي طلب لدخول ناقلة النفط "أدريان داريا 1" إلى لبنان".