أسوشيتدبرس: التغييرات المناخية تنذر بغرق الإسكندرية المصرية

السبت 31 أغسطس 2019 10:56 ص

تواجه مدينة الإسكندرية الساحلية، شمالي مصر، التي نجت من عمليات الغزو والحرائق والزلازل منذ تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر منذ أكثر من ألفي عام، الآن تهديدا جديدا بسبب تغير المناخ.

جاء ذلك وفق تقرير نشرته وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، الجمعة، وسلط الضوء على المخاطر التي تتعرض لها المدينة المصرية العريقة.

وأوضحت الوكالة أن ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد بإغراق الأحياء الفقيرة والمواقع الأثرية بالمدينة؛ ما دفع السلطات هناك لإقامة حواجز خرسانية في البحر؛ لوقف مد المياه.

وذكرت أن عاصفة شديدة فى عام 2015 غمرت أجزاء كبيرة من المدينة، ما تسبب في مقتل 6 أشخاص على الأقل وانهيار ما يقرب من 20 منزلا؛ الأمر الذي كشف نقاط ضعف في البنية التحتية المحلية.

وأشارت الوكالة إلى أن الإسكندرية، ثاني أكبر مدينة فى مصر، محاطة بالبحر الأبيض المتوسط من 3 جهات؛ ما يجعلها عرضة بشكل فريد لارتفاع مستويات سطح البحر الناجم عن الاحتباس الحراري وذوبان القمم الجليدية القطبية.

وبلغ معدل ارتفاع مستوى البحر في المدينة التي يقطنها أكثر من 5 ملايين شخص (1.8 ملم سنويًا) حتى عام 1993، ليبلغ (2.1 ملم سنويا) حتى عام 2012، ثم ارتفع إلى (3.2 ملم) سنويا؛ ما يشكل خطرا واقعيا على أسس المباني، حسب معلومات وزارة الموارد المائية والري المصرية.

وتمنع السدود المقامة على النيل تجديد مستوى الطمي، بينما ينخفض مستوى الأرض في الإسكندرية ودلتا النيل عموما بنفس الوتائر تقريبا، علاوة على تأثير مشاريع استخراج الغاز الطبيعي.

وتهدد هاتان الظاهرتان المدينة والمنطقة بأكملها بعواقب كارثية؛ حيث تنبأت دراسة أجريت عام 2018 بأن مساحة تصل إلى 734 كم مربعة في دلتا النيل قد تغرق حتى عام 2050، وستتوسع إلى 2660 كم حتى نهاية القرن؛ ما سيتأثر به نحو 5.7 ملايين شخص.

ويواجه سكان الأحياء المنخفضة تغيرات مناخية تهدد مدينتهم، لاسيما في حي الماكس الذي سبق أن تضرر عام 2015 من فيضانات عارمة.

ولم تحقق إجراءات السلطات المحلية أي نجاح يذكر تجاه هذه التغيرات؛ إذ تزداد أمواج البحر قوة كل عام وليس أمام السكان أي خيار سوى ترك مناطقهم، حيث اشتكى سكان محليون من أن المياه باتت تغمر منازلهم سنويا في فصل الشتاء خلال الأعوام الأخيرة.

وكان رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ حذر من أن قلعة "قايتباي"، التي تعود إلى القرن الـ15، تعد من المواقع الأثرية الأكثر تعرضا للخطر.

وأوضح أن الأمواج القوية ألحقت ضررا ملموسا بأساسها؛ ما دفع السلطات إلى تخصيص أكثر من 120 مليون دولار لإقامة حواجز في البحر حولها واتخاذ إجراءات أخرى بغية حماية القلعة.

كما تهدد المياه مواقع أثرية داخل المدينة، مثل مقابر كوم الشقافة التي أقيمت في القرن الثالث بعد الميلاد، وتعد من العجائب السبع للقرون الوسطى، وسبق أن غمرتها فيضانات عام 2015.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محافظة الإسكندرية التغيرات المناخية ذوبان الجليد

تغير المناخ يهدد نصف مليار بالجفاف وندرة الغذاء

الأرصاد المصرية تحذر مواطنيها من موجة صقيع

مشاهد غريبة لشواطئ الإسكندرية بمصر.. خالية للمرة الأولى

دراسة: تغييرات المناخ تهدد لندن بالغرق خلال 10 أعوام

نيابة عن أفريقيا.. مصر تعرض رسميا استضافة قمة المناخ المقبلة  

مصر تبني مدينة أبو قير الجديدة.. قلق من السيطرة الإماراتية وتخوفات من تأثيرها على البيئة