قالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، السفيرة "أنطونيا كالفو بويرتا"، إنها باتت تشعر بالأسى بسبب رؤية اليمن منقسما أكثر من قبل، في حرب عبثية حرمت المواطنين من الغذاء.

وأضافت "أنطونيا"، في بيان بمناسبة انتهاء فترة عملها في البلاد: "اليوم هو آخر يوم عمل لي كسفيرة للاتحاد الأوروبي لدى اليمن.. أغادر بحزن على رؤية البلد منقسما أكثر من ذي قبل والشعب اليمني يعاني أكثر من ذي قبل من حرب لا طائل منها حرمت السكان من الغذاء والصحة وحرية التنقل والأمن".

وأردفت: "في نفس الوقت أغادر بسعادة وإجلال للقائي بأناس رائعين يتسمون بالكرامة ويملكون قلوبا كريمة في شتى أنحاء البلاد".

وتابعت: "أشعر بالامتنان لمئات من المشائخ والسياسيين والصحفيين وناشطي المجتمع المدني اليمنيين الذين شاركوني بسخاء آرائهم حول النزاع وآمالهم في المضي قدما في درب سلمي يسمح لليمنيين والبلدان المجاورة بالعيش معا في سلام".

وتأتي تصريحات المسؤولة الأوروبية بعد إعادة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إثر غارات شنها الطيران الحربي الإماراتي على قوات الحكومة اليمنية الشرعية، في خطوة أثارت استنكارا يمنيا كبيرا.

وسلحت الإمارات ودربت عشرات الآلاف من الانفصاليين الساعين لإحياء جمهورية اليمن الجنوبي التي اندمجت مع الشمال عام 1990.

والسبت، أفاد شهود عيان بأن قوات الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، شنت حملة اعتقالات طالت عشرات الناشطين والسياسيين ورجال الدين المؤيدين لحكومة "عبدربه منصور هادي"، واتهمتهم بالإرهاب.