تعرض مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس إلى هجوم بصواريخ من نوع "غراد"، فجر الأحد، بالتزامن مع هبوط طائرة تقل حجاجا قادمين من السعوية، مما أدى لإصابة عدد منهم بجروح، بينهم أطفال، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام ليبية، أكدت أنه من تنفيذ قوات شرق ليبيا، بقيادة "خليفة حفتر"، المدعومة من الإمارات ومصر والسعودية وفرنسا.

بدورها، أعلنت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، تعليق الملاحة الجوية بالمطار، وسط أنباء -غير مؤكدة- عن سقوط قتلى بين الحجاج.

وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا مصابين ومحمولين على نقالات طبية، بينما كانت ترابض طائرة مدنية على أرض المطار، وأكد ناشطون أن الطائرة أصيبت بشظايا في مقدمتها.

ونشر مغردون فيديو لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية "فائز السراج"، بينما كان يتجول في المطار، بعد استهدافه، للاطمئنان على سلامة بقية الحجاج.

وأفاد أحد الناشطين، عبر مقطع فيديو، أن الصواريخ سقطت على مدرج المطار، بينما كان الحجاج ينزلون من الطائرة، بعد فتح أبوابها، مما أدى إلى إصابات في صفوفهم.

وفي أوائل أغسطس/آب المنصرم، نجت طائرة مدنية من قصف نفذته قوات "حفتر" على مطار معيتيقة، بينما كانت تستعد للإقلاع إلى تونس.

وفي نفس التوقيت، تقريبا، استهدفت قوات "حفتر" محيط صالة الحجاج بالمطار. (طالع المزيد)

وبات توقف الملاحة لفترات في مطار معيتيقة أمرا شائعا على خلفية تعرضه لقذائف أو قصف جراء الهجوم الذي تشنه قوات "حفتر"، منذ أبريل/نيسان الماضي، على العاصمة طرابلس.

ومعيتيقة هو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية حاليا، وعند توقفه يتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة.

ودعت حكومة "الوفاق" الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، السبت، المبعوث الأممي "غسان سلامة" إلى زيارة مطار معيتيقة؛ وذلك لـ"التأكد من استخدامه للأغراض المدنية فقط"، على خلفية ما ورد في إحاطته أمام مجلس الأمن، مؤخرا، بشأن "استخدام المطار لأغراض عسكرية".