تمكنت شركة أفاست للأمن السيبراني من التخلص من دودة "ريتاداب" الخبيثة التي تقوم بتعدين العملات المشفرة، وأنقذت أكثر من 850 ألف جهاز كمبيوتر، معظمها في أمريكا اللاتينية، وذلك بمساعدة الشرطة الفرنسية.

بدأ العملاء العمل الربيع الماضي بعد أن قامت شركة أفاست التشيكية بتنبيههم إلى الدودة الخبيثة، والتي كان يتم التحكم فيها بواسطة خادم في منطقة باريس.

وصفت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية C3N التابعة لقوات الدرك الفرنسية، التي نفذت الهجوم المضاد بمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، بأنها "الأول على مستوى العالم" في بيان صدر مساء الثلاثاء.

وقال خبير الأمن السيبراني في شركة وايفستون الفرنسية لخدمات تكنولوجيا المعلومات، "جيروم بيلوا": "إنها عملية ضخمة بالنظر إلى عدد أجهزة الكمبيوتر المصابة".

وقامت الشرطة أولاً بعمل نسخ من الخادم الذي يدير الهجوم، مما سمح لهم بعد ذلك باختراقه وتولي السيطرة بشكل خفي، ثم أمروا جميع أجهزة الكمبيوتر المصابة بإلغاء تثبيت البرمجية الخبيثة. وقال الدرك إنه يشتبه أيضًا في استخدام "ريتاداب" في العديد من هجمات الفدية وسرقة البيانات.

وقال رئيس وحدة C3N الكولونيل "جان دومينيك نوليت" : "لا تنقر على الروابط إذا لم تكن متأكدا من الذي أرسل لك رسالة البريد الإلكتروني. لا تنقر على المرفقات أيضا، واستخدم برامج مكافحة الفيروسات المحدثة لآخر إصدار، حتى تلك المجانية. وحاول ألا تفعل أي شيء غبي على الإنترنت."

ووفقا لأفاست، فإن ما يقرب من 85% من أجهزة الكمبيوتر المصابة لم يكن لديها برامج مكافحة فيروسات، في حين أن البعض الآخر كان لديهم ولكن تم إلغاء تنشيطها.