أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى "خدعة" نفذها جيش الاحتلال بعد الهجوم الأخير الذي شنه "حزب الله" على سيارة مدرعة إسرائيلية، مؤكدة أن الرواية الصحيحة تشير إلى عدم وقوع أية إصابات بين الجنود الإسرائيليين جراء الهجوم، قائلين إن الجيش تعمد إيهام "حزب الله" بسقوط إصابات، للعمل على تهدئة الوضع.
ووزع مستشفى رمبام في حيفا شريطا مصورا تظهر فيه مروحية عسكرية تهبط وهي تنقل شخصين على حمالات، واكتفى المستشفى بالقول إنهما "نقلا من المروحية وتم فحصهما في غرفة الطوارئ وأطلق سراحهما دون علاج".
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه التقارير.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، إلى أن السبب وراء هذه الخدعة العمل على تهدئة الوضع، عبر دفع "حزب الله" الى الاقتناع بأنه أوقع ضحايا بالفعل في يوم قصفه.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، بعد تبادل إطلاق النار، الأحد، عدم وقوع إصابات في صفوفه، بينما أكد حزب الله وقوع "قتلى وجرحى".
وذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الى حد القول: "لا يوجد ولا حتى خدش"، في إشارة الى عدم إصابة الجنود الإسرائيليين بأي خدش.
ونشر "حزب الله"، في وقت سابق، الإثنين، شريط فيديو يظهر فيه صاروخ يصيب آلية عسكرية انفجرت وتصاعد منها الدخان بواسطة صاروخ من نوع كورونيت، مشيرا الى أنها الآلية التي استهدفها، الأحد، وأصابها.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الخدعة التي قامت بها (إسرائيل) ساهمت في إصدار "حزب الله" لبيانه عن سقوط قتلى وجرحى.
وأضافت التقارير الإسرائيلية أنه لو ثبتت حقيقة الخسائر في الجانب الإسرائيلي، لكان رد الجيش الإسرائيلي قاسيا، على حد قولها.
