رغم أن عملة "فيسبوك" الرقمية المشفرة (ليبرا)، التي تخطط الشركة العملاقة إلى إطلاقها، محاطة بالكثير من الجدل واعتراضات المشرعين، تتهيأ شركة "تليغرام" لإطلاق عملتها المشفرة الخاصة المسماة "غرام".

لكن كما هو الحال بالنسبة لـ"فيسبوك" لا تعد الأمور سهلة بالنسبة لـ"تليغرام" أيضا.

إذ كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه يتعين على "تليغرام" إصدار عملتها المشفرة في غضون 63 يوما، وإلا سيتعثر المشروع برمته.

لكن لماذا حددت الصحيفة الأمريكية هذه الفترة الزمنية كموعد نهائي لإطلاق "غرام"؟

تشير البيانات أن خطة "تليغرام" للعملات الرقمية وُلدت من 1.7 مليار دولار من الاستثمارات التي تلقتها عام 2018. ويبدو أن صحيفة "نيويورك تايمز" شاهدت الوثائق القانونية التي وعدت فيها "تليغرام" مستثمريها بإطلاق العملة بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وفي حال فشل "تليغرام" في الوفاء بوعدها، ستضطر الشركة إلى رد الأموال إلى المستثمرين.

لذلك، فإنها واقعة رهن مهلة زمنية محددة لتقديم "الدُفعات الأولى" من العملة خلال الشهرين المقبلين.

كانت شائعات كثيرة سرت حول عملة "غرام" في الفترة الماضية، وكانت هناك أخبار أيضا عن قيام "تليغرام" بإلغاء الطرح الأولي للعملة.

وعلى عكس "فيسبوك" التي كشفت مبكرا عن الخطط العامة لإطلاق عملة "ليبرا"، لفت "تليغرام" عملتها بالسرية على نطاق واسع.

وقد يكون هذا الغموض مصدر قلق ومحل أسئلة من الحكومات في جميع أنحاء العالم عندما يتم الإعلان عن الرموز الأولى للعملة.

لكننا نعرف أن "غرام" ستعمل مع هيكل لامركزي مماثل لعملة "بيتكوين" المشفرة.

وسيتم تخزين العملة في محفظة "غرام" الرقمية التي تخطط الشركة لتقديمها إلى جميع مستخدميها البالغ عددهم 200 مليون في جميع أنحاء العالم.