التخلي عن الجنسية يشعل أزمة حراك الريف في المغرب

الأربعاء 4 سبتمبر 2019 11:48 ص

تتجه أزمة سجناء "حراك الريف"، في المغرب، إلى مزيد من التصعيد، بعد إعلان 6 من قادة الحراك تخليهم عن جنسية المملكة.

وقال المتحدث باسم المبادرة المدنية لحراك الريف (لجنة غير حكومية)، "محمد النشناش"، إن "الحقوقيين في المغرب كانوا ينتظرون عفوًا شاملًا عن سجناء حراك الريف"، معتبرا أن عدم العفو عن قادة الحراك، جعلهم يفقدون الأمل، ويطالبون بسحب الجنسية المغربية منهم.

وأضاف أن "قادة حراك الريف، الذين تقدموا بذلك المطلب، كان دافعهم عاطفيا أكثر منه شيء آخر"، مؤكدا أن الخطوة تطرح إشكالا قانونيًا وأخلاقيًا، وعلى قادة حراك الريف العودة إلى الصواب بالتخلي على ذلك المطلب.

والشهر الماضي، قال والد قائد حراك الريف، "أحمد الزفزافي"، إن "ابنه ناصر و5 آخرين من ناشطي الحراك المسجونين أعلنوا تخليهم عن الجنسية".

والعام الماضي، أصدرت محكمة مغربية، أحكامًا نهائية بالسجن 20 عامًا بحق "الزفزافي"؛ بتهمة "المساس بالسلامة الداخلية للمملكة"، إضافة إلى السجن بين عام و20 عامًا بحق 41 آخرين من موقوفي الحراك.

وبرر "الزفزافي"، الخطوة من قبل نجله، بالقول إن "ملف سجناء حراك الريف أزيح من على الطاولة من طرف بعض الجهات (لم يسمها)"، بحسب "الأناضول".

وأضاف: "رغم أن ناشطي حراك الريف سبق أن وجهوا دعوات إلى محاربة الفساد، لكنهم وجدوا أنفسهم داخل السجون".

ودعت النائبة عن حزب "العدالة والتنمية" (إسلامي يقود الائتلاف الحكومي)، "أمينة ماء العينين" إلى أفق مختلف يقود إلى طي الملف بصفة نهائية بالدفع في اتجاه إيجاد الشروط الإيجابية من طرف الجميع.

وأضافت: "لا أحد يستفيد من تعميق الخصومات والأحقاد، ومن ينفخون تحت الجمر ليسوا أبطالًا، وليسوا وطنيين أكثر من غيرهم".

وشددت على أن "التحديات القادمة تحتاج إلى وحدة وطنية بعمق سياسي، كما تحتاج إلى تعبئة شعبية واسعة لن تتحقق إلا بمعالجة شجاعة للملفات العالقة، وعلى رأسها ملف معتقلي حراك الريف".

وحمل السجناء الستة (قادة حراك الريف)، في بيانهم، المجتمع الدولي مسؤولية تتبع مصيرهم، والدولة المسؤولية عن وضعهم الصحي، بداية من هذه الخطوة (التخلي عن الجنسية).

ولم يصدر عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج (حكومية) تعقيب بشأن البيان المنسوب للسجناء الستة.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، شهدت مدينة الحسيمة والعديد من مدن وقرى منطقة الريف شمالي المغرب احتجاجات طالبت بتنمية المنطقة وإنهاء تهميشها ومحاربة الفساد.

ونهاية يوليو/تموز الماضي، أصدر العاهل المغربي عفوه عن 4 آلاف و764 شخصا في سجون المملكة، بمناسبة الذكرى الـ20 لتوليه الحكم، بينهم مجموعة من معتقلي أحداث الحسيمة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

حراك الريف حراك الريف المغربي الجنسية المغربية

المغرب.. قائد حراك الريف و5 معتقلين يتخلون عن جنسيتهم

صحفيون وأكاديميون وفنانون مغاربة يتنازلون عن الجنسية.. ما السبب؟

المغرب.. مطالبة بإنقاذ حياة معتقل حراك الريف ربيع الأبلق

النيابة المغربية مستعدة للتحقيق حول الانتهاكات ضد قائد حراك الريف

تجنس بالإسبانية.. مهاجم برشلونة يدير ظهره للمنتخب المغربي