بلومبرغ: رئيس أرامكو الجديد بلا خبرة.. والشركة بات يديرها الهواة

الخميس 5 سبتمبر 2019 08:20 م

اعتبرت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مهنيين لديهم تجربة في مجال الصناعة، قبل طرح نسبة 5% من أسهمها للاكتتاب العام، مشيرة إلى أن اختيار إدارتها الجديدة جاء بالاتجاه المعاكس، حيث سيطر عليها "الهواة" حسب وصفها.

وتساءلت الكاتبة "إلين وولد"، في مقال نشرته بلومبرغ الأربعاء، عن السبب الذي جعل من "ياسر الرميان"، المفتقر للتجربة في مجال النفط أو الطاقة رئيسا لمجلس إدارة أرامكو، بدلا من وزير الطاقة "خالد الفالح"، مشيرة إلى أن كونه مقربا من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" ربما يقدم إجابة لذلك.

وترى الكاتبة أن "الرميان" ليس الاختيار الذي يدعو على الثقة في أرامكو، لأن خبرته تعود بالأساس إلى المجال المالي.

فبعد عدة وظائف في النظام المصرفي السعودي، عين "الرميان" مديرا لصندوق الاستثمارات العامة عام 2015 ويقال إنه يستشير ولي العهد بشكل دائم، بحسب المقال.

وأضافت "إلين": "رغم أن رئيس أرامكو الجديد استخدم جزءا من أموال صندوق الاستثمارات العامة كصندوق تمويل للمشاريع، بطريقة جعلت من السعودية أكبر مستثمر في الشركات الأمريكية الجديدة، وأشرف على تحويل الصندوق إلى هيئة مالية ذات نفوذ في المملكة، ودعم أفكارا جديدة، بل وقضايا اجتماعية مثل الاستثمارات التي جلبت شركة دور السينما DMC إلى السعودية، إلا أن كل هذا لا يشير إلى أي خبرة في مجال النفط".

وقارنت الكاتبة بين "الرميان" وبين "الفالح"، الذي كان من موظفي أرامكو المخضرمين، وله سجل ناجح في مجال الصناعة، واعتبرت أن رئاسته لشركة النفط السعودية العملاقة كان "منطقيا".

فمن المعروف أن شركات الطاقة العالمية يقودها أشخاص ذوو خبرة في مجال الطاقة، وهو ما ضربت عليه "وولد" المثل بشركة "رويال داتش شيل بي أل سي"، التي يديرها "تشارلز هوليدي"، المدير السابق لشركة الكيماويات دوبونت، وهو ما جرى في شركات مثل: إكسون موبيل كوربن، وشيفرون كورب، وغيرها.

لكن الكاتبة أقرت بأن إعفاء "الفالح" من منصبه في أرامكو مفيد في فصلها عن فريق الحكومة الذي يقوم بتشكيل السياسات النفطية، وهو ما سيحمي الشركة من اتهامات بشأن نزاهتها في حال طرح أسمهمها.

ومن هذا المنطلق، ترى الكاتبة أن العائلة السعودية المالكة كان أمامها خيار أفضل لرئاسة مجلس إدارة أرامكو، إن كان لابد من إبعاد "الفالح"، وهو مدير الشركة التنفيذي الحالي "أمين الناصر"، أو "عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز"، الأخ غير الشقيق لولي العهد السعودي، الذي عمل كبيروقراطي سابق في وزارة النفط.

وبحسب المقال، فإن تعيين "الرميان" يشير إلى التحول وشيك الحدوث في أرامكو، والذي يتحدث عنه "بن سلمان" منذ عام 2016 وقبل وصوله إلى منصبه كولي للعهد، عندما صرح بأن الشركة يجب أن تتحول إلى "محفظة استثمارية" لها قيمة واستثمار، وأن لا تكون مملوكة كبضاعة رئيسية أو مصدر رئيسي للدخل.

لكن هكذا توجه، بإدارة "الرميان"، ليس جذابا للمستثمرين المحتملين الباحثين عن شركة استثمار تواصل مسارها الإيجابي، بحسب "وولد".

وأشارت الكاتبة إلى أن مجلس إدارة أي شركة وطنية لا سلطة لديه في ظل حكم الملكية المطلقة، كما هو الحال في السعودية، لافتة إلى أن هناك لجنة تدير الشركة وتعرف باسم المجلس الأعلى لأرامكو، ويديرها ولي العهد الذي لا خبرة لديه في مجال الطاقة أيضا.

المصدر | الخليج الجديد + بلومبرغ

  كلمات مفتاحية

أرامكو السعودية ياسر الرميان محمد بن سلمان

أسوشيتد برس: رئاسة الرميان لأرامكو محفوفة بالمخاطر