قدرت توقعات اقتصادية أمريكية أن قيمة خسائر الناتج العالمي جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تصل إلى 850 مليار دولار حتى أوائل العام المقبل، بينما يتكبد الناتج الأمريكي خسائر خلال تلك الفترة بـ200 مليار دولار.

جاء ذلك في بحث نشره مجلس الاحتياطي الاتحادي، الأربعاء اعتمادا على تحليل مقالات ونتائج للشركات لتقدير الشكوك التي تحيط بسياسات التجارة مستقبل الاستثمار والإنتاج.

وأكد البحث أن "الشكوك قفزت مؤخرًا إلى مستويات لم تشهدها منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي".

وقدر الباحثون الضرر الذي توجهه مثل هذه الشكوك إلى النشاط الاقتصادي مع قيام الشركات بتقليص الاستثمار والإنتاج، وخلصوا إلى أنه على المستوى العالمي وفي الولايات المتحدة فإن التأثير يبلغ حوالي 1% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتشير تقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يبلغ حوالي 20 تريليون دولار، والناتج المحلي الإجمالي العالمي نحو 85 تريليون دولار فإن تأثيرا بنسبة 1% بسبب الشكوك التجارية سيعني فقدان الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي حوالي 200 مليار دولار.

لكن الرقم يصل إلى 850 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقاً لحسابات رويترز.

وفي سياق متصل، قال وزير المالية الفرنسي "برونو لو مير" في مقابلة صحفية نشرت الخميس إن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من المنتظر أن تقتطع نصف نقطة مئوية من النمو العالمي العام القادم.

واعتبر "لو مير" أن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم هى أكبر تهديد للنمو العالمي، بحسب  ما نقلت صحيفة "لاكروا" الفرنسية.

وأشار إلى أن "الرسوم الجمركية التي تضعها الولايات المتحدة على بضائع صينية والرسوم الانتقامية من الصين سيكون لها تأثير سلبي قدره 0.5 نقطة مئوية على النمو العالمي في 2020".

ولفت إلى أن "ذلك رقم كبير خصوصا في ضوء النمو الضعيف في منطقة اليورو".

وشدد "لو مير" على أنه ينبغي للحكومات في منطقة اليورو أن تكثف جهودها لدعم النمو، وأن مساعي الحكومة الفرنسية لإصلاح اقتصادها تؤتي ثمارا.