الطريق إلى قرطاج.. مناظرات تليفزيونية لمرشحي رئاسيات تونس

الجمعة 6 سبتمبر 2019 11:33 م

يبدأ التونسيون، السبت، وعلى مدى ثلاثة أيام، متابعة برنامج تلفزيوني بعنوان "الطريق إلى قرطاج"، يتناظر فيه مترشحون للانتخابات الرئاسية، وجها لوجه، للحديث عن برامجهم وتصوراتهم ورؤيتهم لمستقبل البلاد.

وولدت الفكرة بمبادرة من صحفيي وإدارة التلفزة الوطنية (حكومية)، لقيت، حسب مراقبين، استحسانا واسعا من الأوساط الإعلامية، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة منها المتابعة للتجاذبات السياسية التي فرضها اقتراب الاستحقاق الانتخابي المقرر في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.

ودفع التفاعل العالمي الكبير مع تفاصيل التجربة الديمقراطية التونسية التلفزة الوطنية، إلى الترحيب بمقترح صحفييها، لتنظيم مناظرات تلفزية تكسر رتابة البرامج السياسية، ذات الاتجاه الواحد، التي تعج بها البرامج السياسية في القنوات الأخرى.

ورغم الترحيب الذي لقيته هذه التجربة الإعلامية، فإنها كانت مصدرا لتخوفات من صعوبات يمكنها أن تعرقل نجاح المبادرة، منها عدول بعض المترشحين عن حضور المناظرات، الشيء الذي يمكنه إدخال إرباك على برمجة المناظرات، إضافة إلى سلبيات نقل مشهد منقوص وغير مكتمل.

تخوفات أخرى تتمثل في مبدأ الربط بين المهارات الاتصالية والبلاغية للمترشح، والتي ترتكز عليها المناظرات، وبين القدرة على الفعل السياسي وتغيير الواقع الصعب للبلاد، خاصة أن برنامج "الطريق إلى قرطاج" سيبث بصفة مباشرة لمدة ساعتين ونصف الساعة، الأمر الذي يتطلب حضورا ذهنيا كبيرا للمترشح.

وتعد المناظرات بين المترشحين، تقليدا أمريكيا يعود إلى سنة 1860، تاريخ أول مواجهة بين الجمهوري "أبراهام لنكولن"، ومنافسه الديمقراطي "ستيفن دوغلاس"، ليتطور مع ظهور التلفزيون، ويصبح سنة 1960 حدثا إعلاميا يتابعه عشرات الملايين.

والإثنين الماضي، بدأ 26 مرشحا تونسيا، حملاتهم الانتخابية الرئاسية، انتظارا للاقتراع المقرر له منتصف سبتمبر/أيلول الجاري.

وجاء انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية في تونس، بعد شهر ونصف على وفاة الرئيس السابق "الباجي قائد السبسي"، وسط ضبابية في الرؤية، وتحد يتمثل في ضرورة أن ينجح البلد الوحيد الناجي من تداعيات "الربيع العربي"، في تمتين مكتسباته الديموقراطية.

وجاء في تقرير لمركز "جسور" التونسي للأبحاث: "للمرة الأولى لا يملك التونسيون فكرة عن من سيكون الرئيس"، مضيفا: "عام 2014، كان هناك بطلان: الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي والسبسي... لكن اليوم كل شيء وارد".

ودفع موت "السبسي" في 25 يوليو/تموز الماضي، قبل وقت قصير من انتهاء عهده، إلى إعلان انتخابات رئاسية مبكرة، كان يفترض أن تجري في 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد الانتخابات النيابية المحددة في أكتوبر/تشرين الأول.

وشهدت تونس في 2011 صراعا بين من يناصرون الثورة ومناهضين لها.

وفي عام 2014، تحولت وجهة الخطاب السياسي بين الإسلاميين والعلمانيين، ومن المنتظر أن يكون محور الانتخابات الرئاسية 2019 بين "من ضد ومن يدعم النظام"، وفقا لمنظمة "جسور".

وستلقي الأزمة الاقتصادية في البلاد بظلالها على النقاش السياسي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

انتخابات تونس انتخابات الرئاسة التونسية نقل المناظرات مباشرة

مورو: سأكون رئيسا لكل التونسيين وسأفصل بين الحزب والرئاسة

قبل الانتخابات.. 335 مليون دولار منحة أمريكية لتونس

تونس.. تكوين لجنة لمراقبة تمويل الحملات الانتخابية

تحذيرات من تدخل إسرائيلي بانتخابات الرئاسة التونسية