يبدأ الرئيس الفلسطيني؛ "محمود عباس" تحركات دولية، لحشد رأي عام مضاد لخطة السلام الأمريكية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وإعادة الزخم الدولي الداعم لدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ويأتي هذا التحرك،  قبيل توجه "عباس" الشهر الجاري إلى مقر الأمم المتحدة، لحضور اجتماعات الجمعية العامة، وإلقاء كلمة هناك كما قال مندوب فلسطين في المنظمة الأممية.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر إن هناك مساع فلسطينية لعقد لقاءات بين "عباس" وقادة عدة دول، أبرزهم الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بحسب ما نقل موقع "القدس العربي".

وأضاف الموقع، نقلا عن مصادر (لم يسمها) قولها إن التحركات السياسية الفلسطينية سترتكز على الدفع في اتجاه تبني روسيا والعديد من الدول المؤثرة في القارة الأوروبية، فكرة عقد "مؤتمر دولي للسلام"، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتترافق هذه الاتصالات، مع أخرى تهدف إلى حشد أكبر تأييد دولي لصالح تجديد "تفويض الأونروا" لولاية جديدة تمتد لثلاث سنوات إضافية، وذلك في إطار مواجهة المخططات الأمريكية الرامية لشطب هذه المنظمة الدولية وإلغاء وجودها حسب خطة "صفقة القرن" التي تستثني ملف اللاجئين من على طاولة التفاوض.

وبدأت تحركات القيادة الفلسطينية في هذا الملف، بداية من الثلاثاء الماضي، حينما استضافت جامعة الدول العربية بالقاهرة اجتماعا ناقش ملف تجديد تفويض عمل وكالة "الأونروا"، حضره المشرفون على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة "ألكسو"، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "أسيسكو".

وتعاني "الأونروا" من عجز مالي كبير، بسبب وقف الإدارة الأمريكية دعمها المقدم لهذه المنظمة منذ العام الماضي، وقدره 360 مليون دولار سنويا، حيث دخلت هذه المنظمة التي تأسست عام 1949 لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين حتى حل قضيتهم بشكل عادل، في أزمة مالية، تخللها تقليص بعض الخدمات.