قال السفير السعودي لدى الإمارات "تركي الدخيل" إن أمريكا لم يشغلها، في تاريخها، سفيرٌ يعمل في عاصمتها، بقدر ما شغلها، الأمير السعودي "بندر بن سلطان"، مستشهدا بفيلم وثائقي مشهور عن خلفيات هجمات 11 سبتمبر لتسليط الضوء على الثقل الذي كان يتمتع به "بن سلطان".
وفي سلسلة تغريدات نشرها "الدخيل" على حسابه في "تويتر" قال إن الأمير "بندر" الذي تولى منصب السفير السعودي لدى الولايات المتحدة من 1983 حتى 2005 وصف، "وليام سمبسون"، مؤلف كتاب سيرته، بأنه الأمير الأكثر إثارة للاهتمام في العالم.
لا أبالغ مطلقاً حين أقول: إن أقوى دولة في العالم، الولايات المتحدة، لم يشغلها، في تاريخها، سفيرٌ يعمل في عاصمتها، بقدر ما شغلها، الأمير #بندر_بن_سلطان بن عبدالعزيز، سفير #السعودية في واشنطن من ١٩٨٣ إلى ٢٠٠٥ ... #يتبع#تركي_الدخيل pic.twitter.com/F29YfbLGX8
— #تركي_الدخيل (@TurkiAldakhil) September 12, 2019
حتى وصفه، #وليام_سمبسون، مؤلف كتاب سيرته، بأنه الأمير الأكثر إثارة للاهتمام في العالم.#بندر_بن_سلطان 2
— #تركي_الدخيل (@TurkiAldakhil) September 12, 2019
واستشهد "الدخيل" بفيلم المخرج الأمريكي "مايكل مور" "فهرنهايت 11/9" (عام 2005) الذي أصبح ثاني شريط ووثائقي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان ويضم انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش" الابن، متطرقا إلى خلفيات أهم أحداث عهده، بالدرجة الأولى هجمات 11 سبتمبر وحربا العراق وأفغانستان.
وأشار السفير السعودي لدى الإمارات إلى أن "مور" في فيلمه خلص إلى أن قيادة "بندر بن سلطان"، بفعل علاقاته النافذة والمتشعبة في أروقة صناعة القرار بواشنطن، جعلت السعوديين يسيرون السياسيين الأمريكيين ويتحكمون بهم.
في منتصف العام ٢٠٠٥،بث المخرج الأميركي الشهير مايكل مور فيلما يقدم رؤيته عن أحداث سبتمبر،اسم الفيلم«فهرنهايت 9/11»،وخلاصته أن قيادة بندر بن سلطان،بفعل علاقاته النافذة،والمتشعبة في أروقة صناعة القرار بواشنطن،جعلت السعوديين يسيرون السياسيين الأميركيين،ويتحكمون بهم.#بندر_بن_سلطان 3
— #تركي_الدخيل (@TurkiAldakhil) September 12, 2019
وتابع: "لا شك أن مور قدم عمله وقد تشبع بنظرية المؤامرة، لكنني بعد أن شاهدت الفيلم امتلأت بالفخر، فلو كان ربع ما زعمه صحيحا، فهذا يقتضي أن نؤدي العرضة في شوارع واشنطن، فخرا بعمل بندر بن سلطان".
لا شك أن مور، قدم عمله وقد تشبع بنظرية المؤامرة، لكنني بعد أن شاهدت الفيلم، امتلأت بالفخر، فلو كان ربع ما زعمه صحيحاً، فهذا يقتضي أن نؤدي العرضة في شوارع واشنطن، فخراً بعمل بندر بن سلطان.#بندر_بن_سلطان 4
— #تركي_الدخيل (@TurkiAldakhil) September 12, 2019
واستذكر السفير المقابلة التي أجراها مع الأمير "بندر" عام 2004، معربا عن إعجابه بأن السفير السابق لم يفرض أي شروط بشأن محاور المقابلة وأبدى استعداده للرد على أي سؤال.
استذكر محاورتي له في (#إضاءات) في مايو ٢٠٠٤، وكيف دخلت بيت الأمير، ولم نتفق على إجراء المقابلة، لكني ذهبت بكامل الفريق جاهزا للتصوير، لو وافق الضيف، وهو أمر كانت نسبته ضئيلة.#بندر_بن_سلطان 5
— #تركي_الدخيل (@TurkiAldakhil) September 12, 2019
ونقل "الدخيل" عن الأمير "بندر" قوله، ردا على أقاويل بأن السفير السعودي عرف بموعد غزو العراق قبل وزير الخارجية الأمريكي: "لو لم يكن للرئيس الأمريكي مصلحة في إبلاغي، ولو لم يكن لبلادي قيمة بالغة لديهم، لما أبلغوني".
في المقابلة سألته عن كتاب بوب وود ورد الذي صدر حينها وأثار ضجيجاً، عندما أكد أن فاعلية بندر في واشنطن جعلته يعرف بموعد إعلان الحرب الأميركية على العراق ٢٠٠٣ قبل الموعد، لا بل قبل وزير الخارجية الأميركي!#بندر_بن_سلطان 10
— #تركي_الدخيل (@TurkiAldakhil) September 12, 2019
أجاب: «لو لم يكن للرئيس الأميركي مصلحة في إبلاغي، ولم يكن لبلادي قيمة بالغة لديهم، لما أبلغوني». درس ثانٍ، من أستاذ محترف: لا تشرق أكثر من سيدك، حتى لا تنطفئ سريعاً!#بندر_بن_سلطان 11
— #تركي_الدخيل (@TurkiAldakhil) September 12, 2019
وردا على سؤال عن علاقاته مع عائلة "بوش الابن"، والتي وصفها الإعلام الأمريكي بأنها "عائلية"، قال الأمير "بندر" إن هذه "علاقات صداقة مبنية على احترام متبادل، لكني لا أسميها عائلية، لم أناسبهم، ولم يناسبوني".
رد: العلاقات بيني والرئيس وعائلته علاقات صداقة مبنية على احترام متبادل، لكني لا أسميها عائلية، لم أناسبهم، ولم يناسبوني! قلت: أنا استخدم نص مصطلح الصحافة هناك! قال: وأنا أرد على الصحافة الأميركية عن طريقك!#بندر_بن_سلطان 15
— #تركي_الدخيل (@TurkiAldakhil) September 12, 2019
وأكد "الدخيل" إن الأمير "بندر بن سلطان" لم يكن شخصية عابرة في السياسية والدبلوماسية السعودية، مضيفا: "أتمنى للأمير النجم أمنية صادقة، وهي أن يكتب مذكراته الثرية، لتكون درسا للأجيال، وتوثيقا لتاريخ السعودية، وتأكيدا على نجاحات لم تتحقق فقط بسبب الثروة والنفط، بل بوجود قيادة مخلصة وذكية تعمل لتضع الوطن في العلياء... حيث يليق به!".