يتوجه وفد كويتي إلى السعودية لبدء جولة مباحثات جديدة بشأن إعادة الإنتاج من حقول النفط المشتركة، وذلك للمرة الأولى بعد تسلم وزير الطاقة السعودي الجديد الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" منصبه.
وكشفت مصادر مطلعة، لصحيفة "القبس" الكويتية، الأحد، أن وفدا رفيعا سيتوجه إلى السعودية قريبا لاستكمال المباحثات بشأن المنطقة المقسومة بين البلدين، والتي تضم حقول نفط مهمة أبرزها حقل "الخفجي" البحري، وحقل "الوفرة" البري.
ولم تنف مصادر الصحيفة إشارة وزير الطاقة السعودي ووصفه المباحثات بـ"الايجابية"، مؤكدةً أن اتصالات الجانبين لم تنقطع والمفاوضات جارية ولن تتوقف.
وأوضحت أن البلدين يعملان على مقترحات وتهيئة الأجواء لعودة الإنتاج النفطي في المنطقة، التي تعود جذور الخلاف فيها إلى العام 1922، حين تم ترسيم الحدود وترك موضوع السيادة على الشريط الحدودي المطل على الخليج العربي معلقا.
وكان وزير الطاقة السعودي الجديد، ذكر الخميس الماضي، أن المباحثات التي تجريها بلاده مع الكويت بشأن استئناف إنتاج النفط من الحقول المشتركة "إيجابية"، مضيفاً أن الأمور ستتضح خلال شهرين.
وأوقف البلدان إنتاج النفط من حقلي الخفجي والوفرة، المدارين على نحو مشترك والواقعين في المنطقة المقسومة، قبل نحو 4 سنوات؛ ما قلص نحو نصف مليون برميل يوميا من إمدادات النفط العالمية.
وجاء التوقف بعد توترات اندلعت بين البلدين، حيث ثار غضب الكويت جراء قرار سعودي أواخر عام 2008؛ لتمديد امتياز "شيفرون" بحقل الوفرة حتى 2039 دون استشارة الكويت.