علق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الإثنين، على استهداف منشآت نفطية سعودية، السبت الماضي، بأن بلاده "لا تحتاج إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، لكنها ستساعد حلفاءها في المنطقة".
وعبر حسابه على "تويتر"، كتب "ترامب" مغردا: "نظرا لأننا حققنا أداءً جيدا في مجال الطاقة في السنوات القليلة الماضية، نحن الآن مُصدر صاف للطاقة، ونحن المنتج الأول للطاقة في العالم، ولا نحتاج إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، وفي الحقيقة لدينا عدد قليل جدا من الناقلات هناك، لكننا سنساعد حلفاءنا".
Because we have done so well with Energy over the last few years (thank you, Mr. President!), we are a net Energy Exporter, & now the Number One Energy Producer in the World. We don’t need Middle Eastern Oil & Gas, & in fact have very few tankers there, but will help our Allies!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 16, 2019
جاء ذلك بعد نشر صحيفة "وشنطن بوست" تقريرا، الأحد، عن تباين الآراء في واشنطن بشأن طبيعة مساعدة الرياض، فبينما تفكر إدارة "ترامب" في "رد عسكري جاد" على الجهة التي استهدفت منشآت النفط، يتحفظ "البنتاغون" على ذلك الرد المحتمل، ويرفضه نواب بالكونغرس.
وكان الرئيس الأمريكي قد أدلى بتصريح مشابه تزامنا مع هجمات على ناقلات النفط بمضيق هرمز (24 يوليو/تموز الماضي)، شدد فيه على أن الولايات المتحدة ليست في حاجة إلى استيراد النفط لأنها أصبحت دولة مصدرة، ولا تحتاج أيضا إلى حراسة المضيق من أجل دول غنية دون مقابل.
وفي سياق متصل، اعتبرت الخارجية الروسية الخيارات التي تناقشها واشنطن للرد بالقوة على هجمات أرامكو "غير مقبولة"، داعية إلى عدم التسرع في الاستنتاجات حيال من يقف وراء الهجمات.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن "مثل هذا التطور للأحداث يسبب قلقا جادا في موسكو"، مضيفة: "ندين بشدة الهجمات على أهداف غير عسكرية، وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وأي أعمال يمكن أن تؤدي إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب على الطاقة، وتثير موجة جديدة من عدم الاستقرار في سوق الهيدروكربونات العالمي، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الاقتصاد العالمي".
وأضافت الخارجية الروسية أنه من غير المجدي استغلال الوضع القائم حول المنشآت النفطية السعودية بهدف التصعيد ضد إيران بما يتماشى مع الخط الأمريكي المعروف، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية نتيجة مباشرة للأزمة المستمرة في اليمن.
وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، قد أعلنت استهداف حقلي نفط بقيق وخريص في المنطقة الشرقية بالسعودية، السبت، بـ10 طائرات مسيرة، وتوعدت بتوسيع نطاق هجماتها داخل العمق السعودي.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كم شرق العاصمة السعودية الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد في منطقة خريص -على بعد 190 كم إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
وسمى بيان الحوثيين الهجوم على منشأتي أرامكو بـ"عملية توازن الرعب الثانية"، واعتبر أن بنك الأهداف في السعودية يتسع يوما بعد يوم وأنه لا حل أمام الرياض إلا وقف "العدوان والحصار" على اليمن.