نفت فرنسا، الأربعاء، تصريحات منسوبة لسفيرها بتونس؛ "أوليفييه بوافر دارفور"، تهاجم المرشح الرئاسي "قيس سعيد"، وتصفه بـ"الإرهابي".

وفي بيان عممته السفارة الفرنسية في تونس، أكدت أن باريس لا يمكن أن تتدخل في الشأن الداخلي والانتخابات الرئاسية في تونس.

وحذرت السفارة من إقحام فرنسا في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن "ثقتها كاملة في قدرة تونس على مواصلة النهج الديمقراطي الذي اختارته، وذلك من خلال اقتراع نزيه وعادل".

وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات منسوبة لـ"بوافر دارفور"، يعتبر فيها أن "سعيد" وأنصاره "أخطر من الإرهابيين"، وأن انتخابه يؤثر على المصالح الفرنسية في تونس، داعيا التونسيين إلى عدم انتخابه في جولة الإعادة المرتقبة.

والثلاثاء أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تونس، نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة والتي جرت الأحد بين 24 مرشحا، قائلة إن جولة الإعادة لاختيار رئيس جديد للبلاد ستجرى بين أستاذ القانون الدستوري "قيس سعيد"، الذي تصدر النتائج، ورجل الأعمال "نبيل القروي" والمحتجز لدى السلطات التونسية على ذمة اتهامات بالتهرب الضريبي وتبييض الأموال.

وسبق أن اضطرت السفارة الفرنسية إلى نفي، أو "تصويب"، تصريحات منسوبة لـ"بوافر دارفور"، أكثر من مرة.

فبعد أيام من تعيينه في منصبه عام 2016، اتهم السفير الفرنسي السلطات التونسية بـ"تصدير الإرهاب"، وهو ما أثار موجة استنكار في تونس، قبل أن تتدخل السفارة للتوضيح.

وطالبت أحزاب وشخصيات سياسية تونسية بوضع حد لتجاوز السفير الفرنسي الأعراف الدبلوماسية، بسبب تدخله المستمر في الشؤون الداخلية للبلاد.