اعتبر المرشح الرئاسي التونسي المعتقل بقضايا فساد، "نبيل القروي"، أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستكون "معركة" بين تيار إسلامي محافظ يمثله منافسه، "قيس سعيّد"، وتيار اجتماعي ليبرالي يمثله هو.

وفي أول حوار معه من سجنه، أجرته مجلة "لوبوان" الفرنسية، الخميس، توقع "تكرار سيناريو الاستقطاب الإيديولوجي الذي كان سائدا خلال انتخابات 2014".

وأشار "القروي" إلى أنه خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية "ستكون المعركة حاسمة بين محور إسلامي محافظ يمثله السيد قيس سعيد وحركة النهضة، ومحور اجتماعي ليبرالي حديث أمثله أنا وحزب قلب تونس. وكل طرف سيحاول جذب الناس إلى صفه"، مشككا بالبرنامج الذي سيقدمه منافسه، لإصلاح الوضع القائم في البلاد.

وأكد أنه في حال وصوله إلى قصر قرطاج، سيكون "رئيسا حداثيا، مدافعا عن القيم الديمقراطية، متسامحا ويحترم حقوق الأقليات"، مبيناً أنه سيكون قريبا من التونسيين وسيقوله بجولات عدة في الخارج لطلب الدعم لبلاده، كما سيحرر الاقتصاد ويشجع الاستثمار الأجنبي، فضلا عن تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب، حسب قوله.

من جانب آخر، حمّل "القروي"، رئيس الحكومة، "يوسف الشاهد" ومن أسماهم "حلفاءه الإسلاميون" (في إشارة لحركة النهضة)، بالتسبب في دخوله للسجن، بهدف "منعه" من القيام بحملته في الانتخابات الرئاسية والبرلماني، مشيرا إلى أنه يعبر عن قطاع واسع من التونسيين.

ورفض القضاء التونسي، الأربعاء، طلبا جديدا للإفراج عن "القروي" الذي تأهل لخوض الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد حلوله ثانياً خلف "سعيّد"، حيث يواجه تهما تتعلق بتبييض الأموال والتهرب الضريبي.