السفير الفرنسي يثير غضب تونسيين بسبب زيت الزيتون

الأربعاء 8 يناير 2020 11:34 م

عبر مغردون تونسيون عن غضبهم من السفير الفرنسي في تونس "أوليفييه بوافر دارفور"، بسبب صورة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشر السفير الفرنسي تلك الصورة باعتبارها ترويجا لزيت الزيتون التونسي، إلا أنها تعود لفترة الاستعمار الفرنسي للبلاد، وهو ما اعتبره بعض الناشطين التونسيين "إساءة" لبلادهم واستفزازا لهم.

صورة الإعلان التي نشرها "بوافر دارفور" على صفحته في موقع "فيسبوك"، تعود لعام 1925، حيث كانت فرنسا تحتل تونس، وأرفقها بتعليق قال فيه: "لا يمكن أن نكون أكثر وضوحا"، في إشارة إلى دعم بلاده لزيت الزيتون التونسي.

 

 

من جانبه، علّق الباحث والمحلل السياسي "طارق الكحلاوي" على الصورة بقوله: "السفير الفرنسي ينشر هذه الصورة لإظهار دعمه لزيت الزيتون التونسي؛ المشكلة أنها صورة تعود لسنة 1925 زمن الاحتلال الفرنسي، عندما كان الاحتلال ومستوطنيه من المستفيدين الرئيسيين من إنتاج وتصدير زيت الزيتون".

وتابع: "قيمة الثروة الفلاحية من الزياتين كانت لمجمل الأوروبيين المستوطنين في تونس 2-3 ملايين شجرة (تقديرات سنة 1950). هذا النموذج التنموي، أي صورة فلاح تونسي والمستفيد الواقعي في التسويق والتصدير أجنبي، هو بالضبط مشكل زيت الزيتون".

وأنهى منشوره على "فيسبوك" بالقول: "ملاحظة: بديهي أن تتأكد بصفتك سفيرا من صورة قديمة، خاصة عندما يكون لديك ماض استعماري. إذا لم تتأكد فهذه مشكلة".

 

بدوره، رد النائب "ياسين العياري" على تدوينة السفير الفرنسي بنشر صورة لإعلان يعود إلى إرسال الشباب الفرنسي إلى ألمانيا، خلال فترة الاحتلال الألماني لفرنسا.

واعتبر أن الصورة التي نشرها السفير الفرنسي "في ظاهرها دعم لزيت الزيتون التونسي، لكنها مثقلة بالإهانة والدماء والاستغلال. دعم زيت الزيتون التونسي لا يكون بالتذكير بسنوات نهبه وتهريبه وأخذ أرض وأرواح أصحابه!".

ويثير السفير الفرنسي في تونس، جدلا واسعا في مناسبات متكررة بتصريحات يعتبرها تونسيون تدخلا في الشأن الداخلي، وتذكيرا بالإرث الاستعماري الفرنسي لبلادهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السفير الفرنسي زيت زيتون

فرنسا تنفي تصريحات منسوبة لسفيرها بتونس حول قيس سعيد

وزير الطاقة التونسي عالق في فرنسا ويعمل عن بعد

تونس تسعى لإنهاء الوصاية الأوروبية على صادرات زيت الزيتون