شهدت جنازة رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق "إبراهيم العرابي"، الخميس، حشدا لافتا من قيادات الجيش الحاليين والسابقين، يتقدمهم الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".
واعتبر مراقبون أن "السيسي"، استغل الجنازة، التي تتزامن مع دعوات للتظاهر ضده، الجمعة، والمطالبة برحيله، لاستعراض مدى سيطرته على الجيش، وحجم التأييد له داخل المؤسسة العسكرية.
وتقدم "السيسي" المشيعين، وإلى جواره وزراء الدفاع؛ الحالي "محمد زكي"، والسابق "صدقي صبحي"، والأسبق "محمد حسين طنطاوي"، وفق وسائل إعلام محلية.
كما بدا لافتا في الجنازة، إلى جانب حضور رئيس الأركان الحالي الفريق "محمد فريد حجازي"، مشاركة رئيس الأركان السابق؛ الفريق "محمود حجازي"، الذي عزله "السيسي" من منصبه، العام الماضي.
وتولى "العرابي"، منصب رئيس الأركان من يوليو/تموز 1983، وحتى أكتوبر/تشرين الأول 1987، قبل أن يتولى منصب رئيس الهيئة العربية للتصنيع، حتى عام 1995.
ويتعرض "السيسي" لانتقادات حادة، بعد اتهامات بالفساد، وجهها له المقاول والفنان المصري "محمد علي"، في عدة مقاطع فيديو عبر "فيسبوك"، تتضمن إهدار المال العام، من خلال بناء قصور واستراحات رئاسية لا حاجة لها، وهو ما أقر به "السيسي" في مؤتمر للشباب قبل أيام.
ورد "السيسي" متحديا: "أيوة هعمل، وأعمل"، زاعما أنه "مخلص ووطني وشريف"، وأنه "يبني دولة جديدة"، متجاهلا تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وتفاقم حجم الديون الداخلية والخارجية.