الصين تضيّق على المساجد بتقنية التعرف على الوجه

الخميس 19 سبتمبر 2019 07:47 م

تستخدم السلطات الصينية، تقنية التعرف على الوجه في المساجد، فيما اعتُبر محاولة من بكين لإثناء المسلمين عن ارتياد المساجد، وكذلك أداة قوية لمنع التعبير عن التدين.

الأجهزة التي أظهرها مقطع فيديو قامت بالتقاطه الصحفية الأردنية "نهاد جريري" أثناء قضائها عطلة في شينغيانغ في يوليو/تموز الماضي، تقوم بالتعرف على الوجه عند مداخل المساجد في أورومكي.

وأورومكي هي عاصمة شينغيانغ، وهي المنطقة الشمالية الغربية حيث يعيش أكثر من عشرة ملايين من الإيغور.

وفي يونيو/حزيران عام 2018، التقطت "جوان سميث فينلي" المتخصصة في ثقافة الإيغور، صورا لأجهزة مماثلة عند مدخل مسجدين آخرين، إلا أن الأجهزة لم تكن تعمل آنذاك.

وعلى كل من يرغب في الذهاب إلى مسجد نوغاي في أورومكي، على سبيل المثال، أن يقبل بإجراء مسح ضوئي لوجهه بواسطة جهاز مزود ببرنامج للتعرف على الوجه.

وأظهر مقطع فيديو منشور عبر "تويتر" في 23 أغسطس/آب، رجال يصطفون داخل مبنى صغير يستخدم كنقطة تفتيش، وعليهم أن يمروا واحدا تلو الآخر أمام شاشة وجهاز استشعار التعرف على الوجه، تحت إشراف رجل يرتدي زيا رسميا.

ويتحدث الجهاز بلغة الإيغور، قائلا: "بير از سقلنغ" (أي انتظر لحظة)، ثم "كيرسينغيز بوليدو" (أي يمكنك الدخول)، فيفتح الباب الدوّار، ما يسمح بدخول المسجد بعد المرور تحت بوابة أمنية.

 

  • مراقبة مسلمي أورومكي

وبحسب وكالة "فرانس 24"، يرى المتخصصون أن هذه الأجهزة تشارك في مراقبة بكين لهذه الأقلية ذات الأغلبية المسلمة.

وتهدف هذه الأجهزة بالتأكيد إلى جمع البيانات حول من يذهب إلى تلك المساجد وعدد الزيارات، وكذلك لحظر دخول أي شخص ذي ميول "متطرفة".

بدوره، يرى "جيمس ليبولد" المتخصص في طرق المراقبة في شينجيانغ والتيبت أن التعرف على الوجه في المساجد "أداة قوية لمنع التعبير عن التديّن".

وتدّعي السلطات الصينية أنها تحاول "اجتثاث جذور الفكر الإسلامي المتطرف"، لكن تدابير المراقبة هذه التي تجتاح حياة الأفراد هي في الواقع تقوض الحق الدستوري للأقليات في ممارسة دينها والحفاظ على هويتها الثقافية.

ووفقا لموقع "PVM"، حصلت شركة "HikVision" الصينية في عامي 2017 و2018 على عقد حكومي لتركيب 967 كاميرا للتعرف على الوجه في مساجد مقاطعة مويو وحدها (أو "كاراكاكس") في جنوب شينجيانغ، فيما تم طلب كاميرات مماثلة لمقاطعتي بيشان ويوتيان.

وتعد "HikVision" شركة رائدة عالميا في أنظمة المراقبة بالفيديو، لكنها منذ 13 أغسطس/آب 2019 ممنوعة من بيع منتجاتها إلى الوكالات الحكومية الأمريكية لأسباب أمنية.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس 24

  كلمات مفتاحية

أقلية الإيغور مسلمي الإيغور مسلمو الإيغور

الصين استخدمت تقنيات اختراق آيفون لاستهداف مسلمي الإيغور

الصين تخضع مستخدمي الإنترنت لتقنية التعرف على الوجه

لإجهاض هجمات محتملة.. دبي تلجأ لتقنية التعرف على الوجه