جدد الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، رفضه توجيه ضربة عسكرية عاجلة إلى إيران، رغم الدعوات السعودية لردع طهران، "حتى لا تتمادى في ارتكاب المزيد من الأعمال التخريبية والعدائية".

وقال "ترامب"، في تصريحات بالبيت الأبيض، الجمعة: "نحن من يحدد التوقيت إذا قررنا ضرب إيران عسكرياً".

وأكد أن: "الخيار العسكري ضد إيران سينجح"، مستدركا "لكن لا ينبغي أبداً الاضطرار لاستخدامه".

وفي وقت سابق، الجمعة، قال "ترامب"، إن بلاده تستطيع شن ضربات على 15 موقعا كبيرا داخل إيران، لكنها لا تتعجل القيام بذلك.

وأضاف: "بإمكاني فعل ذلك، وكل شيء جاهز.. لكنني لا أريد القيام بذلك في حال وجود فرصة لعدم اتخاذ هذا الإجراء".

حديث "ترامب"، يعد تأكيدا لما ذكره سابقا، عندما قال إنه يرغب في تجنب الحرب مع إيران.

والخميس، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية؛ "عادل الجبير"، إن التهاون مع إيران "سيشجعها على ارتكاب المزيد من الأعمال التخريبية والعدائية"، مشيرا إلى أن "استهداف بقيق وخريص بأسلحة إيرانية ليس اعتداء على المملكة فقط؛ بل يعتبر اعتداء على العالم من خلال استهداف إمدادات الطاقة للأسواق الدولية".

وبحسب "الجبير"، "يعتبر هذا الاعتداء الآثم امتدادا لسياسات إيران التخريبية والعدوانية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويتخذ موقفاً صارما تجاه سلوكيات إيران الإجرامية".

في المقابل، لوح وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، في مقابلة مع "CNN"، الخميس، بـ"حرب شاملة" ستخوضها الولايات المتحدة والسعودية "حتى آخر جندي أمريكي"، في حال وجهت الرياض أو واشنطن ضربات ضد بلاده.

ورغم إعلان المتمردين الحوثيين في اليمن تبني هجمات "أرامكو"، شككت واشنطن في ذلك، ووجهت سهام الاتهام إلى إيران.

وحمل وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، طهران مسؤولية الهجمات، وسط تقارير إعلامية أمريكية، أفادت مؤخرا بأن البيت الأبيض يدرس خيارات عسكرية للرد.

يذكر أن موقعي الاستهداف بهجمات أرامكو؛ بقيق وخريص، يمثلان القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.