اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية الأجهزة الأمنية في مصر باستخدام "العنف الوحشي" ضد المتظاهرين السلميين، الذين خرجوا للمطالبة بتنحي الرئيس "عبدالفتاح السيسي" وإسقاط نظامه.
ودعت المنظمة، في بيان السبت، السلطات المصرية إلى ضمان حق المواطنين بالاحتجاج السلمي، وقالت: "على السلطات المصرية أن تدرك أن العالم يراقب ويتخذ الخطوات الضرورية لتجنب تكرار الفظائع".
كما طالبت السلطات المصرية بالإفراج الفوري عمن تم اعتقالهم لمجرد ممارستهم حقوقهم في التظاهر.
وحثت "رايتس ووتش" شركاء مصر الدوليين والأمم المتحدة على دعوة الحكومة المصرية إلى احترام حقوق شعبها.
Egypt: Respect Right to Peaceful Protest https://t.co/KzyaatoflO
— Human Rights Watch (@hrw) September 21, 2019
وانتقد نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة "مايكل بيج" استخدام "الأجهزة الأمنية للرئيس السيسي مرارا وتكرارا القوة الوحشية لسحق الاحتجاجات السلمية".
وأضاف: "على الرئيس السيسي أن يوجه قوات أمن الدولة بالالتزام بالمعايير الدولية لإنفاذ القانون أثناء المظاهرات".
وخرجت مساء الجمعة، مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير وسطالقاهرة والشوارع المحيطة به، وعدد من المحافظات، تطالب بتنحي "السيسي"، وإسقاط نظامه.
وفي مرحلة أولى، تعاملت قوات الأمن من على بعد مع المتظاهرين بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع.
ولاحقا، وقعت اشتباكات بين الطرفين في القاهرة وعدة محافظات؛ أسفرت عن اعتقال العشرات، وإصابة آخرين.
جاء خروج المصريين في التظاهرات استجابة لدعوة رجل الأعمال والمقاول الذي فضح الفساد في الجيش "محمد علي"، وطالب الشعب، الخميس، بالتظاهر للمطالبة برحيل "السيسي".
ويتعرض "السيسي" لانتقادات حادة، وسط دعوات للنزول إلى الشوارع والميادين للمطالبة برحيله، بعد اعترافه ببناء قصور واستراحات رئاسية لا حاجة لها، زاعما أنه "مخلص ووطني وشريف"، وأنه "يبني دولة جديدة"، متجاهلا تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وتفاقم حجم الديون الداخلية والخارجية.