قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي"عادل الجبير"، إن بلاده لا تريد الحرب مع إيران، وإن هذا الخيار يجب أن يكون الأخير، لكنه أكد أن طهران "ستتحمل العواقب" إذا ثبت تورطها بهجوم "أرامكو".
وأوضح في مقابلة مع قناة "العربية"، السبت، أن لدى السعودية خيارات عدة للرد على الهجوم على معملي أرامكو، مؤكدا: "سنتخذ الخيارات المناسبة في الوقت المناسب للرد.. الخيارات عديدة، دبلوماسية وقانونية وأمنية".
وأضاف أن استهداف أرامكو "غير مسبوق، وندرس ما سيتم اتخاذه بعد التحقيقات"، معتبراً سلوك إيران تجاه المملكة "عدواني يخالف الأعراف والقوانين الدولية".
ولفت إلى أنه إذا ثبت تورط إيران مباشرة في الهجوم "فعليها تحمل العواقب"، لكنه استدرك بالقول: "لا أحد يريد الحرب وهذا الخيار يجب أن يكون الأخير".
وتابع الوزير السعودي: "إدارة ترمب اتخذت موقفا قويا ضد إيران عبر العقوبات"، مضيفاً: "لدينا تواصل قوي ومستمر وتنسيق في كل المجالات مع واشنطن بشأن إيران، وبعد هجوم أرامكو".
وتوقع "الجبير" من الدول الأوروبية أن تكون أكثر حزما مع النظام الإيراني، لافتا إلى أن "أي تخفيف للضغوط الاقتصادية على إيران سيجعلها أكثر تصلبا".
والسبت الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لـ"أرامكو" شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، وهي العملية التي تبنتها جماعة "الحوثي" اليمنية، وقالت إنها تمت باستخدام 10 طائرات.
وحمّل وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إيران مسؤولية الهجمات، وهو ما نفته طهران، في حين أفادت تقارير إعلامية أمريكية مؤخرا بأن البيت الأبيض يدرس خيارات عسكرية للرد، وسط تحقيقات سعودية مستمرة بمشاركة دولية للوصول إلى مصدر الهجوم غير المسبوق.