أعلنت مفوضية حقوق الإنسان السودانية (حكومية)، الثلاثاء، مقتل 85 شخصا في عملية الفض التي نفذها الأمن السوداني لاعتصام المتظاهرين، في الخرطوم، يونيو/حزيران الماضي.

وكان "تحالف الحرية والتغيير" الذي قاد الاحتجاجات، ذكر في وقت سابق أن 127 شخصا على الأقل قتلوا وجرح المئات في العملية الأمنية التي استمرت لعدة أيام.

وقالت رئيسة المفوضية "حرية إسماعيل"، في تصريح صحفي: "وفق سجلات الشرطة، فإن 85 شخصا قتلوا و239 جرحوا في الفترة من الثالث من يونيو/حزيران حتى 12 منه".

واتهمت "حرية إسماعيل"، قوات الشرطة، وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، باستخدام القوة المفرطة، كما أنها لم تطلق إنذارا لمن هم داخل منطقة الاعتصام الذي كان تجمعا سلميا وقانونيا، بحسب ما نقلته "أ ف ب".

واعتبرت أن "ما حدث انتهاك خطير لحق الحياة، ومن قاموا به مسؤولون جنائيا"، وقد تتم محاكمتهم.

وجاءت تصريحات رئيسة المفوضية بعد يومين من تشكيل رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" لجنة تحقيق مستقلة مكونة من 7 أشخاص؛ للتحقيق في الواقعة.

وقبل أيام، حث مجلس السيادة الانتقالي، على تكوين لجنة للبحث عن مفقودي حادثة فض الاعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم.

وفي 5 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت مبادرة "مفقود" (غير حكومية) في السودان، أن عدد المفقودين بلغ 22 شخصًا، بينهم 10 في فض اعتصام العاصمة الخرطوم، فيما لم تعلن السلطات عدد المفقودين.