السيسي أمام الأمم المتحدة: المصريون يدعمون خطتي الطموحة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 07:39 م

قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الثلاثاء، إن الشعب المصري أيد ودعم ما أسماها بـ"خطة الإصلاح الاقتصادي الطموحة في البلاد"، وفقا للأولويات التي رسمتها الحكومة، زاعما أنها حققت "نجاحا فوق المتوقع".

جاء ذلك خلال كلمة مقتضبة للرئيس المصري أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ألقاها وسط ظروف محلية حساسة؛ حيث تشهد البلاد موجة تظاهرات تطالب برحيله، واجهتها السلطات بتشديد القمع وتصعيد حملات الاعتقال بحق سياسيين وناشطين وحقوقيين ومواطنين عاديين.

وطالب "السيسي" بوضع حل للقضية الفلسطينية، مستخدما مصطلح "تصفية الأزمات" لدى حديثه عنها، قائلا: "تصفية الأزمات شرط ضروري لأي عمل جاد، والمثال الأبرز القضية الفلسطينية؛ فبقاء هذه القضية دون حل عادل يفضي لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس يعني استمرار مرحلة استنزاف مقدرات شعوب الشرق الأوسط".

وتابع: "أؤكد على أن العرب منفتحون على السلام العادل، والفرصة ما زالت سانحة لفتح الأبواب في الشرق الأوسط".

وفيا يعد تلميحا لـ"صفقة القرن"، قال "السيسي": "نحن بحاجة لقرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينيين، وتفتح الطريق أمام نقلة كبرى فى واقع هذه المنطقة، بل -وبدون مبالغة- فى تاريخ النظام الدولى كله، يترتب عليها إقامة منظومة أمنية واقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط، قوامها السلام والأمن والتعاون والمصلحة المشتركة".

وأقر الرئيس المصري بصعوبة أزمة "سد النهضة" مع إثيوبيا، قائلا إن "إثيوبيا شرعت في بناء سد النهضة بدون دراسة، ونقر بحقها في التنمية، لكن لابد من التفاهم".

وأضاف: "بادرت مصر بطرح إبرام (اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة) الموقع بالخرطوم، فى 23 مارس/آذار 2015، والذى أطلق مفاوضات امتدت لأربع سنوات، للتوصل لاتفاق يحكم عمليتي ملء وتشغيل السد".

وأردف: "إلا أنه -ومع الأسف- لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائجها المرجوة. ورغم ذلك، فإن مصر ما زالت تأمل فى التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة لشعوب نهر النيل فى إثيوبيا والسودان ومصر".

وحذر "السيسي" من أن "استمرار التعثر فى مفاوضات سد النهضة سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار، وكذا على التنمية فى المنطقة عامة، وفى مصر خاصة".

وطالب الرئيس المصري، المجتمع الدولي بالتدخل في أزمة السد مع إثيوبيا، قائلا: "مع إقرارانا بحق إثيوبيا فى التنمية، فإن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة، وقضية وجود، وهو ما يضع مسؤولية كبرى على المجتمع الدولى للاضطلاع بدور بناء فى حث جميع الأطراف على التحلى بالمرونة، سعيا للتوصل لاتفاق مرضٍ للجميع".

وتطرق "السيسي" إلى السودان، قائلا إنه من المهم المبادرة برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى يتمكن من مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها.

وبخصوص الوضع في ليبيا، أكد "السيسي" أن "اعتماد الحلول الشاملة للمشكلات هو أمر ضروري، خاصةً أن الشعب الليبي يتعرض للنزاع المسلح؛ لذا يجب توحيد المؤسسات الوطنية ضد فوضى الميليشيات".

وبالنسبة لسوريا، قال "السيسي" إن الحل السياسي في هذا البلد "بات ضرورة ملحة".

وأضاف أن مصر "ترحب بتشكيل اللجنة الدستورية (في سوريا)، ويجب بدء عملها فورا للتوصل إلى التسوية السياسية الشاملة، وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254".

وشدّد "السيسي" على ضرورة إنهاء الأزمة الممتدة في اليمن، بالتوازي مع اتخاذ خطوات لمحاسبة داعمي الإرهاب في المنطقة، لكنه لم يتطرق إلى ذكر إيران تماما.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

منظمة الأمم المتحدة عبدالفتاح السيسي

منظمة "العفو" تناشد قادة العالم إدانة قمع المعارضين في مصر

تفاصيل جديدة عن تصاعد نفوذ نجل الرئيس المصري محمود السيسي

الجمعة.. السيسي يلقي خطابا من فندق تابع للجيش