يبرز بقوة على الساحة المصرية، نجل الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي"، وسط جدل صاخب، حول دوره، وكيفية وصوله إلى منصب نائب رئيس المخابرات العامة، وما يتردد عن أن والده يعده لخلافته في حكم البلاد.
و"محمود" هو الابن الأكبر لـ"السيسي"، تخرج في الكلية الحربية، وتزوج من "نهى التهامي" ابنة رئيس شركة بيبسي مصر سابقا، وقد سمع المصريون اسمه أول مرة من والده وهو يتحدث عن أسرته في لقاء تليفزيوني أثناء ترشحه للرئاسة عام 2014.
ظهر لأول مرة، أثناء حفل تنصيب والده رئيسا أواسط عام 2014، حيث ظهر جالسا خلف والدته "انتصار" وأخويه "مصطفى" و"حسن" وزوجتيهما.
وشهدت رحلة صعود "محمود" قفزات سريعة، حيث حصل على 3 ترقيات خلال 4 سنوات، مهدت له الصعود من رتبة رائد إلى رتبة عميد، ليتولى منصب رئيس المكتب الفني لرئيس جهاز المخابرات، ثم وكيل الجهاز.
ويقف "محمود السيسي" وراء الإطاحة برئيس جهاز المخابرات السابق "خالد فوزي"، بعد أن قدم لوالده تقريرا زعم فيه وجود خطة محكمة يعمل عليها "فوزي" للوصول إلى رئاسة مصر.
ويعد "محمود" الرجل الثاني بعد اللواء "عباس كامل" أحد أبرز المقربين من "السيسي"، وقد بات تحت إدارته العديد من ملفات الأمن القومي المصري.
كان أحد 4 أشخاص أداروا غرفة عمليات الانتخابات البرلمانية عام 2015 من داخل مبنى المخابرات العامة، لصناعة قائمة "في حب مصر" التي نجحت في الهيمنة على البرلمان، كما نسق وأدار عملية تعديل الدستور لضمان بقاء والده في الحكم إلى عام 2030، وفق "الجزيرة".
ووفق "نيويورك تايمز"، فإن نجل "السيسي" زار واشنطن مرة واحدة على الأقل إبان إدارة "باراك أوباما"، برفقة مدير المخابرات العامة وقتها "خالد فوزي"، للتباحث مع الإدارة في الشأن المصري والعلاقات بين البلدين.
ويتهم "محمود" من قبل الناشط السيناوي "مسعد أبوفجر" -الذي كان أحد أعضاء لجنة الخمسين لإعداد دستور 2014- بالتربح من إدارة عمليات تهريب للسلاح والمخدرات إلى قطاع غزة الفلسطيني، وكذلك التورط في تدبير الهجوم على معسكر الأمن المركزي في منطقة الأحراش شمال رفح.
وتشير تقارير إعلامية إلى استغلاله نفوذه في امتلاكه مشروعات اقتصادية عملاقة، كان آخرها سلسلة صيدليات 19011 التي تم الإعلان عنها، والتي تحمل تاريخ ميلاد والده في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1954.
وهناك تصاعد في الغضب الشعبي تجاه "السيسي" وأسرته، بعد كشف المقاول والفنان "محمد علي" عن بناء قصور واستراحات رئاسية بمليارات الجنيهات، رغم تدهور الأحوال الاقتصادية في البلاد، وسط دعوات للنزول الجمعة المقبل للمطالبة برحيله.