يتجه نجل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، العميد "محمود" وكيل جهاز المخابرات العامة، للدفع بخريجي أكاديمية الشباب ضمن التعديل الوزاري المرتقب.
ومن المتوقع إسناد عدد من المناصب الوزارية لهم، أو تعيينهم كنواب للوزراء، ومتحدثين باسمهم، ومراقبين لسياسات الأجهزة السياسية في مختلف دوائر الحكم.
ويسعى نجل "السيسي" لتصعيد المقربين منه في مناصب مختلفة؛ لإحكام قبضة والده على مقاليد الحكم في البلاد.
وتزايد في الآونة الأخيرة، الاعتماد على ضباط المخابرات الشباب، والعشرات من خريجي الأكاديمية الوطنية في العمل بالمشاريع المختلفة المتصلة بالأنشطة غير التقليدية للمخابرات، مثل شركة "إعلام المصريين"، و"بريزينتيشن"، والمنصة الإعلامية الجديدة المملوكة للمخابرات "ووتشيت" التي حازت بالأمر المباشر على معظم محتوى مكتبة اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
ونقلت "العربي الجديد" عن مصادر، قولها إن "محمود السيسي يرى أنّ الوقت مناسب حالياً لإحكام السيطرة على الجهاز الإداري للدولة، بالدفع بأجيال جديدة موالية للسيسي وحده، وليست محسوبة على أي عهد سابق".
وأضافت المصادر أن "دائرة السيسي تستهدف السيطرة الكاملة على الأدوات التنفيذية في الملفات الخدمية الكبرى التي تتعلق بحياة جميع المواطنين المصريين، أي وزارات التضامن الاجتماعي والصحة والتعليم والتموين".
ويدرس خريجي الأكاديمية، مناهج عن حروب الجيل الرابع، واستهداف القوى العالمية لمصر، ومكافحة الإرهاب، ومحاربة التيارات الإسلامية، والتطوير الإداري، والتخطيط السياسي والمالي.
وكان آخر تعديل حكومي في مصر قد أجري في يونيو/حزيران 2018، وتضمّن تعيين "مصطفى مدبولي" رئيساً للوزراء، ووزراء جدد للداخلية والدفاع والمالية والصحة والبيئة والتنمية المحلية وقطاع الأعمال والاتصالات والصناعة والطيران والشباب.