كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" تعتزم إطلاق المرحلة الأولى من إجراءات عزل الرئيس "دونالد ترامب"، إثر توفر حقائق حول محاولته "الاستعانة بقوى أجنبية للتأثير على الانتخابات الأمريكية" المقبلة.

ومن المقرر، حسب الصحيفة، أن تعلن "بيلوسي" قرارها في وقت لاحق، اليوم، بعد اجتماع مغلق مع كتلة حزبها الديمقراطي في مجلس النواب، وفقا لما كشفه مسؤولون في الحزب رفضوا الكشف عن هوياتهم.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية تلك الخطوة "تحولا دراماتيكيا من قبل الزعيمة الديمقراطية، من شأنها أن تشعل فتيل نزاع دستوري وسياسي، يضع الكونغرس في مواجهة الرئيس التنفيذي للبلاد".

وصرحت "بيلوسي"، خلال منتدى استضافته مجلة "ذي أتلانتيك"، في وقت سابق اليوم، بأنه  "بمجرد امتلاكنا الحقائق سنكون مستعدين، ولكوننا نمتلك الحقائق الآن فنحن مستعدون بالفعل".

وتعود حيثيات القضية إلى محادثة هاتفية أجراها "ترامب" مع نظيره الأوكراني "فلاديمير زيلنسكي"، الصيف الماضي، وكشف عنها عنصر مخابراتي ارتاب من ضغط "ترامب" المستمر على "زيلنسكي" لفتح تحقيق بشأن كيفية حصول نجل منافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة "جو بايدن" على وظيفة في شركة غاز أوكرانية، عقب زيارة أجراها والده إلى هناك، على أن يسهل "ترامب" حصول أوكرانيا على صفقة أسلحة أمريكية، حسب ما يرويه الديموقراطيون.

وأقر "ترامب" علنا بأنه ذكر "بايدن" ونجله "هانتر" الذي عمل مع مجموعة أوكرانية لإنتاج الغاز اعتبارا من 2014، في اتصال هاتفي مع "زيلينسكي"، هذا الصيف، إلا أنه نفى أن يكون قد حث نظيره الأوكراني على فتح تحقيق حول أسرة "بايدن"، مقابل مساعدات عسكرية، كوسيلة ضغط.

وفي حال ثبوت الواقعة -كما يقول الديمقراطيون- يعتبر ذلك محاولة من الرئيس للاستفادة من منصبه من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

من جانبه، دعا نائب الرئيس الأمريكي الأسبق "جو بايدن"، "ترامب" إلى التعاون بشكل كامل مع التحقيقات التي يجريها الكونغرس في قضية اتصاله بالرئيس الأوكراني.

وأضاف في بيان أصدره، مساء الثلاثاء: "إذا استمر ترامب في الاستهزاء بالقانون، فإنه لن يترك المجال أمام الكونغرس إلا للبدء بإجراءات عزله".