رفض الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الإجراءات التي أطلقها خصومه الديموقراطيون في مجلس النواب، لعزله من منصبه، معتبراً إياها "حملة مطاردة نتنة" و"تستهدف تشويه سمعته".
وقال "ترامب"، في تغريدة على "تويتر": "يوم بمثل هذه الأهميّة في الأمم المتحدة، كثير من العمل وكثير من النجاح، لكن الديموقراطيين قرّروا إفساد كلّ شيء (...) حملة مطاردة نتنة. أمر سيء جداً لبلدنا".
وأضاف أنّ الديموقراطيين "لم يروا أبداً محضر الاتصال.. حملة مطاردة خالصة".
وفي تغريدة أخرى كتب "ترامب" بالخط العريض "تحرّش بالرئاسة!".
Such an important day at the United Nations, so much work and so much success, and the Democrats purposely had to ruin and demean it with more breaking news Witch Hunt garbage. So bad for our Country!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 24, 2019
They never even saw the transcript of the call. A total Witch Hunt!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 24, 2019
وجاء قرار الديمقراطيين في أعقاب الكشف عن مكالمة في 25 يوليو/تموز الماضي، بين "ترامب" والرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، حيث أقر "ترامب" بالضغط على "زيليسكي" للتحقيق في مزاعم لا أساس لها ضد عائلة المرشح الديمقراطي البارز "جو بايدن".
وأقر "ترامب" أنه تناول اسم "بايدن" في المكالمة، ولكنه لم يقل أي شِئ غير لائق أو أنه مارس ضغوطاً على الرئيس الأوكراني.
وعلى إثر ذلك، أعلنت رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي"، بدء إجراءات محاسبة "ترامب" بهدف عزله.
وهذا التهديد المفترض هو في قلب نقاش حول إمكانية بدء إجراءات إقالة، إذ تشتبه المعارضة الديموقراطية، في أن يكون "ترامب"، قد استغلّ موقعه، ليدفع بمسؤول أجنبي إلى التحرّك لمصلحته الشخصية.
وكان "ترامب"، اعتبر قبيل تصريح "بيلوسي"، أنّ إطلاق الديموقراطيين إجراءات لعزله سينعكس "إيجابياً" على فرصه في إعادة انتخابه لولاية ثانية.
وأضاف: "الجميع يقولون إنّ هذا الأمر سيكون إيجابياً لي في الانتخابات".
وسبق لـ"ترامب"، أن أقرّ علناً، بأنه ذكر "بايدن" ونجله "هانتر"، الذي عمل مع مجموعة أوكرانية لإنتاج الغاز، اعتبارا من 2014، في اتصال هاتفي مع "زيلينسكي" صيف 2019.