قال الإعلامي المصري المقرب من أجهزة سيادية، "عمرو أديب"، إن أجهزة الأمن ألقت القبض على خلية، يقودها هولندي وتركي، لرصد قوات الشرطة بميدان التحرير، وسط القاهرة، والتجهيز لأعمال إثارية، بالتزامن مع الدعوات لاستمرار التظاهر ضد الرئيس "عبدالفتاح السيسي".
وعرض "أديب"، خلال برنامجه "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، مساء الثلاثاء، صورا ومقاطع فيديو للمقبوض عليهم، مؤكدا أن بعضهم ضبط متلبسا وهو يقوم بتصوير أرجاء ميدان التحرير باستخدام طائرات مسيرة "درونز"، مضيفا أن معظم المقبوض عليهم كانوا يقيمون في فنادق بمحيط الميدان.
ووفقا لما عرضه "أديب"، فإن المقبوض عليهم دخلوا الأراضي المصرية خلال الشهرين الماضيين.
ومن أبرز المقبوض عليهم، مواطن هولندي يدعى "بيتر باص هارون"، قالت الداخلية إنها ضبطته بينما كان يقوم بتصوير ميدان التحرير بـ"الدرونز" من شرفة فندق كان يقيم به في الميدان، وآخر تركي يدعى "بيرات برتان أودجان"، وهو متهم بتصوير الميدان أيضا، والتواصل مع "عناصر إثارية" لصالح إحدى الجهات.
القبض على خلية يقودها هولندي وتركي مهمتها رصد قوات الأمن بالتحرير (صور وفيديو) - القاهرة 24 https://t.co/ZLvunAmSJt
— Sara Kira (@missykira777) September 25, 2019
وفي وقت سابق، نشر "أديب" ما قال إنه تسريب صوتي لأحد قيادات جماعة الإخوان المتواجدين خارج البلاد، ويدعى "أحمد أبوعمار" يعترف فيه بإنشاء صفحات بتمويلات من دول أجنبية، تضم مئات الالآف للتحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها.
ودأب "عمرو أديب"، خلال الأيام القليلة الماضية، على شن حملة منظمة ضد دعوات التظاهر ضد "السيسي"، والتي أطلقها الفنان والمقاول المصري "محمد علي".
وتعيش مصر حاليا حالة من الترقب، إثر تجدد الدعوات لتظاهرات حاشدة، الجمعة المقبل، للمطالبة بإسقاط الرئيس المصري، وذلك بعد اتهامه بالفساد وإهدار مليارات الجنيهات على مشروعات لا فائدة منها للمواطنين، ومنها قصور رئاسية جديدة يتم بناؤها على عجل.
وأمام تلك الدعوات، شنت قوات الداخلية حملات اعتقال طالت سياسيين وحقوقيين وناشطين ومواطنين عاديين من الشوارع والمنازل، تجاوزت حصيلتها 1300 معتقلا، بحسب مصادر حقوقية. (طالع المزيد).
وأفاد ناشطون ومغردون بحدوث حملات اعتقال يومية لمواطنين، خاصة من الشباب، لدى مرورهم بمحيط ميدان التحرير، بعد تفتيش هواتفهم المحمولة عشوائيا، حيث يتم اعتقال كل من يعثر على مواد أو صور لها علاقة بالأحداث السياسية على هاتفه.
وكانت نيابة أمن الدولة المصرية، شرقي القاهرة، قد قررت حبس المئات من المطالبين برحيل "السيسي"، 15 يوما.
واعتقلت السلطات عددا من قياديي حزب الاستقلال الذي أعلن دعمه للحراك الجماهيري ضد "السيسي"، من أبرزهم، الأمين العام للحزب، الدكتور "مجدي قرقر"، وكل من "محمد الأمير"، و"سحر علي" و"محمد القدوسي"، و"محمد شادي"، و"أحمد القزاز"، و"محمد مراد".