وصل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إلى القاهرة صباح الجمعة، قادما من الولايات المتحدة، بعد مشاركته في أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة .
وحشد النظام المصري الحاكم، المئات من مؤيدي "السيسي" في استقباله، منذ الصباح الباكر، وسط أجواء غير عادية في مصر ترقبا لتظاهرات تطالب الرئيس المصري بالرحيل، بعد الكشف عن وقائع فساد بمليارات الجنيهات بمؤسسة الرئاسة والجيش المصري.
وتصدر المؤيدون، رجال دين وقساوسة، أبدو دعمهم لـ"السيسي"، الذي طالب المصريين بتفويض جديد، لدعمه، في إشارة إلى تفويضه سابقا 3 يوليو/تموز 2013، لفض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" 14 أغسطس/آب من العام ذاته.
ولدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، قال "السيسي": "لازم تعرفوا إن الشعب المصري بقى واعي، واللي اتعمل قبل كدا (ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011)، مينفعش يتعمل تاني، ويوم ما هطلب من المصريين زي يوم التفويض عشان تكون رسالة للعالم كله ينزل بالملايين مش أقل من كدة".
وبث ناشطون مقاطع فيديو لحشد جماهيري يهتف "يا سيسي يا حبيب الشعب، احنا معاك هنعدي الصعب".
ومن المقرر أن تتحول وجهة مؤيدي "السيسي" إلى منطقة المنصة بمدينة نصر، شرقي القاهرة، أو ميدان التحرير، للحيلولة دون تواجد معارضين فيه.
وشهد محيط شارع النصر بمنطقة مدينة نصر وخاصة أمام "المنصة" وبانوراما السادس من أكتوبر، استعدادات مكثفة لاستقبال مؤيدي "السيسي"، يتقدمهم عدد من الفنانين.
وجاءت الاستعدادات على شكل مسرح كبير، سيقوم بالغناء عليه عدد من نجوم الفن المصري، وفق صحف مصرية.
كذلك يحشد النظام المصري، عبر أحزاب موالية له، ورجال أعمال، وبرلمانيون، المئات من المواطنين للتواجد في ميدان "رابعة العدوية"، شرقي القاهرة، والذي شهد مجزرة بحق أنصار الرئيس الراحل "محمد مرسي"، الذي أطيح به في انقلاب عسكري منتصف العام 2013.
وخلال الأيام الماضية، صدرت تعليمات عليا من أجهزة أمنية إلى وزارة الشباب بجمع 50 شخصا من كل مركز شباب بمقابل مادي، للتظاهر دعما لـ"السيسي" الجمعة.
ويواجه "السيسي" احتجاجات غير مسبوقة هي الأولى في عهده، منذ كشف المقاول "محمد علي" وقائع فساد بمؤسستي الرئاسة والجيش، في وقت يتفاقم فيه حجم الديون، ويزداد تدهور الأحوال الاقتصادية في البلاد، وسط دعوات للنزول الجمعة في مليونيات تطالبه بالرحيل عن سدة الحكم.
