شهدت جزيرة الوراق، بمحافظة الجيزة، قرب العاصمة القاهرة، الجمعة، تظاهرات تطالب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بالرحيل. 

وهتف المشاركون في التظاهرة، "ارحل يا سيسي"، وفق ناشطون على مواقع التواصل، وذلك استجابة لدعوات المشاركة في "جمعة الخلاص"، والتي دعا إليها المقاول "محمد علي" الذي كشف وقائع فساد بمليارات الجنيهات في مؤسستي الرئاسة والجيش.

وتعد الوراق إحدى البؤر الساخنة التي ترفض حكم "السيسي"، الذي يسعى لتهجير سكان الجزيرة، وإقامة مشروعات استثمارية، على الجزيرة التي تقع وسط النيل.

وفي مركز الصف، جنوبي محافظة الجيزة، تدخلت قوات الأمن لفض تظاهرة مناهضة لـ"السيسي" واعتقلت عددا من المحتجين. 

وهناك مخاوف من تمدد المظاهرات في مدن القاهرة الكبرى (الجيزة، القاهرة، القليوبية)، وهو ما دفع السلطات، إلى اتحاذ إجراءات أمنية مشددة.

ومنذ أشهر، اعتقل الأمن المصري، عدد من المواطنين بالجزيرة لرفضهم إخلاء منازلهم بالقوة وعدم رضاهم عن المساكن التعويضية التي تعهدت الحكومة بتوفيرها.

وتحاصر الشرطة المصرية، الجزيرة؛ للضغط على سكانها للتنازل عن أراضيهم لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التابعة لوزارة الإسكان؛ لتحويلها إلى منتجع سياحي وناطحات سحاب.

وتبلغ مساحة الوراق الواقعة وسط نهر النيل، 1400 فدان تقريبا، ولها موقع مميز جعلها مطمعا من قبل الكثير من المستثمرين، المصريين والأجانب، بغرض تحويلها إلى مجمعات سكانية فاخرة.