دعت الأمم المتحدة، السلطات المصرية، إلى "تغيير جذري" في طريقة تعاطيها مع المظاهرت المندلعة في البلاد.

وقالت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة؛ "ميشيل باشليه"، في بيان الجمعة، إنه على السلطات المصرية القيام بـ"تغيير جذري" في أسلوب تعاملها مع التظاهرات، مطالبة بالإفراج "فورا" عن المعتقلين الذين مارسوا حقهم في التظاهر.

وأضافت: "أحث السلطات على إعادة النظر بشكل جذري في نهجها تجاه أي احتجاجات في المستقبل، بما في ذلك الاحتجاجات التي قد تحدث اليوم".

وتابعت: "يجب أن يكون أي رد من جانب قوات الأمن متسقا مع القواعد والمعايير الدولية المتعلقة بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي، فضلا عن العدالة".

وخرجت الجمعة، مظاهرات ببعض المدن المصرية، استجابة لدعوة الفنان والمقاول "محمد علي"، الذي فضح فساد في الجيش ومؤسسة الرئاسة، للتظاهر، تحت عنوان "جمعة الخلاص"، لمطالبة الرئيس "عبدالفتاح السيسي" بالتنحي، أو مطالبة الجيش بعزله.

وتأتي مظاهرات اليوم، استمرارا لنظيراتها التي خرجت الجمعة الماضي، وجرى على إثرها توقيف ما يقرب من ألفي شخص، معظمهم من الشباب.

وتواصل وسائل الإعلام المصرية التابعة لـ"السيسي"، حملتها المضادة لدعوات التظاهر، محذرة من "الفوضى"، ومتهمة جماعة "الإخوان المسلمين" بأنها وراء كل هذه الدعوات التي من شأنها أن تؤدي، وفقا لها، إلى "نسف الاستقرار الذي تحقق منذ وصول السيسي إلى السلطة عام 2014"، عقب الانقلاب الذي قاده على "محمد مرسي"؛ أول رئيس مدني منتخب.