تقدم محاميان مصريان مقربان من السلطة ببلاغين للنائب العام ضد كل من القيادي البارز بحزب الكرامة "حمدين صباحي" والنائب البرلماني "أحمد طنطاوي"، تضمنا اتهامات بالتحريض على التظاهر، وذلك بالتزامن مع حملة الاعتقالات التي نفذتها السلطات بحق ناشطين وسياسيين منذ 20 سبتمبر/أيلول الماضي.

وذكر المحامي "طارق محمود" في بلاغه الذي قدمه ضد "صباحي" أنه "معروف بعلاقاته الوثيقة مع جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها فى الداخل والخارج وقد استجاب للدعوات التحريضية الصادرة من الجماعة الإرهابية وبعض العملاء لجهات أجنبية معادية للدولة المصرية ويتلقون تمويلات ضخمة نظير عمالتهم ضد مصر".

وأضاف مقدم البلاغ أن "صباحي أصدر تعليمات لشباب حزب الكرامة بالأسكندرية وبعض المحافظات للخروج بمظاهرات ضد مؤسسات الدولة تطالب باسقاطها، ومنعها من ممارسة أعمالها الدستورية والتشريعية، وبث الرعب فى نفوس المواطنين وقطع الطرق وتخريب الممتلكات العامة والخاصة والتحريض على قيادات الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية".

وتابع أن "صباحي استغل نفوذه باعتباره أحد مؤسسى هذا الحزب لتوجيه لجانه للاضرار بالمصالح العليا للبلاد، وإسقاط مؤسسات الدولة ونشر الفوضى فى البلاد وتكدير الأمن والسلم الاجتماعيين".

وتابع: "صباحى ارتكب جريمة التشارك مع جماعة إرهابية محظورة أسست على خلاف القانون لتحقيق اغراضها الإجرامية وحرض على إسقاط مؤسسات الدولة المصرية وهى الجرائم المؤثمة قانونا بموجب نصوص المواد 40، 171، 172، 188 من قانون العقوبات المصري".

وطالب المحامي في ختام بلاغه بفتح تحقيقات عاجلة وفورية فى وقائع البلاغ المقدم، وأصدار أمر ضبط واحضار لحمدين صباحى لحين انتهاء معه فى الاتهامات الموجهه إليه، ووضع اسمه على قوائم الممنوعيين من السفر، وإحالته لمحاكمة جنائية عاجلة.

وفي السياق ذاته، تقدم المحامي "سمير صبري"، ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة، ضد النائب "أحمد طنطاوي"، بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، والتحريض على التظاهر.

وأضاف "صبري"، في بلاغه، أن النائب "قام بنشر تغريدات على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر يقوم فيها بإهانة رئيس الجمهورية، ووصفه بأوصاف من السخرية والتهكم والتي تعد من قبل الجرائم التي يعاقب عليها القانون".

وتابع أن "هذه هي ليس المرة الأولى التي يقوم فيها بمهاجمة رئيس الجمهورية، وقد اعتاد في الكثير من المناسبات وعلى مرأى ومسمع من جميع أعضاء المجلس، وعلى شاشات التلفزيون بمثل تلك الأفعال والتي انتقدها العديد من الناس بالطريقة التهكمية التي يتكلم بها عن رئيس الدولة، وأيضا دعوة منه إلى التظاهر والتحريض لنزول الشوارع ضد رئيس الجمهورية".

وطلب "صبري" التحقيق في البلاغ وإحالة "الطنطاوي" للمحاكمة الجنائية العاجلة.

وشنّت السلطات المصريّة حملة اعتقالات واسعة خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات التي دعت إلى رحيل الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

ومن ضمن المعتقلين أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة "حسن نافعة"، والمتحدث باسم حملة رئيس أركان الجيش المصري الأسبق "سامي عنان" الانتخابية "حازم حسني"، بالإضافة إلى الرئيس السابق لحزب الدستور "خالد داوود".

ويواجه "السيسي" احتجاجات غير مسبوقة هي الأولى في عهده، منذ كشف المقاول "محمد علي" وقائع فساد بمؤسستي الرئاسة والجيش، في وقت يتفاقم فيه حجم الديون، ويزداد تدهور الأحوال الاقتصادية في البلاد.