فوز 4 معارضين ببرلمان مصر.. وإسقاط أحمد الطنطاوي

الأربعاء 9 ديسمبر 2020 06:40 ص

أظهرت نتائج نهائية غير رسمية، فوز 4 معارضين في انتخابات مجلس النواب (البرلمان) المصري، وخسارة النائب المعارض السابق "أحمد الطنطاوي".

جاء ذلك، بعد فرز أصوات الناخبين في جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات، التي جرت على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، حسب صحف محلية.

وكشفت النتائج فوز "محمد عبدالعليم داوود" عن دائرة دسوق بكفر الشيخ (دلتا النيل/شمال)، و"أحمد الشرقاوي" عن دائرة المنصورة بالدقهلية (دلتا النيل/شمال)، و"ضياء الدين داوود" عن الدائرة الأولى بدمياط (شمال)، و"أحمد بلال" عن دائرة المحلة الكبرى بالغربية (دلتا النيل/شمال).

في حين خسر النائب المعارض "أحمد الطنطاوي" معركة شرسة على أحد المقاعد الثلاثة المخصصة لدائرة قلين بكفر الشيخ (دلتا النيل/شمال).

وأعلنت اللجنة العامة حصول مرشح حزب "مستقبل وطن" (المقرب من السلطة) "سيد شمس الدين" على 73 ألفاً و795 صوتاً، ومرشح حزب الوفد (موالي للسلطة) "باسم حجازي" على 63 ألفاً و103 أصوات، و"ياسر منير" على 62 ألفاً و855 صوتاً، ليفوز ثلاثتهم بمقاعد الدائرة.

ووفق إعلان اللجنة، جاء "الطنطاوي" في المركز الرابع بترتيب الأصوات، بحصوله على 53 ألفاً و529 صوتاً.

وخسر "الطنطاوي"، مقعده على الرغم من حصوله على أعلى الأصوات بالدائرة في الجولة الأولى، وجولة الإعادة على حد سواء، وفقاً لنتائج محاضر الفرز الرسمية الصادرة عن لجان الانتخاب الفرعية بالدائرة، حسب قوله.

قبل أن يتهم "الطنطاوي"، السلطة الحاكمة بالتلاعب في نتائج الدائرة، لما يتمتع به من شعبية واسعة، وتأكيده امتلاك أوراق ومستندات "في منتهى الخطورة"، حسب قوله.

وأطاف: "هناك اختلافات شديدة بين الأرقام التي حصلنا عليها في محاضر اللجان الفرعية، وبين ما أعلنته اللجنة العامة، وهو أمر في منتهى الخطورة، ونطالب بإعادة النظر فيه".

وتابع: "طالبت اللجنة قبل إعلان النتائج أن تطلع على أوراق ومستندات أملكها خطيرة جداً، وتجميع أرقام المحاضر في اللجان النوعية لا يخرج أبداً هذه النتائج".

وتمثل واقعة تزوير نتائج الفرز لإسقاط "الطنطاوي"، تكراراً لما حدث مع المرشح الخاسر في انتخابات البرلمان عن دائرة العمرانية بمحافظة الجيزة (غربي القاهرة) "محمد فؤاد"، والذي اتهم القضاة المشرفين على الدائرة بـ"تزوير الانتخابات" لصالح مرشحي النظام، عبر التلاعب بأصوات الناخبين.

كما خسر النائب المعارض "محمد عبدالغني"، مقعده عن دائرة الزيتون (شرقي القاهرة).

في وقت اتهمت المرشحة "سمر فرج فودة"، السلطات بتزوير النتائج ضدها، في مواجهة مرشح حزب "مستقبل وطن" (المعروف بحزب السلطة) "عمرو السنباطي" عن دائرة مدينة نصر (شرقي القاهرة).

وقالت "سمر"، وهي ابنة الكاتب المصري الذي اغتيل في تسعينيات القرن الماضي "فرج فودة"، في تدوينة نشرتها عبر صفحتها في "فيسبوك": "الحمد والشكر لله، الهزيمة بشرف أفضل كثيراً من النجاح بالتزوير والفساد (...) بشكر كل اللي ماوقفش جنبي عشان عرفني إن ربنا موجود، وبشكر كل اللي وقف جنبي عشان عرفني إن الدنيا لسه بخير".

وكشفت نتائج الانتخابات منذ انطلاقها عن حفاظ أنصار النظام على سيطرتهم على مجلس النواب، لكنها هذه المرة تخلو من ملح المعارضة، الذي كان حضوره معتادا، وإن كانت نسبته ضئيلة، لتجمّل الشكل من دون أن تؤثر في المضمون.

وبذلك تقتصر المعارضة في مجلس النواب الجديد، على 4 مقاعد فقط، من مجموع 568 مقعداً.

وكان النائب المعارض "هيثم الحريري"، قد خسر مقعده أيضاً في جولة الإعادة عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية (شمال)، وكذلك النواب "طلعت خليل"، و"عبدالحميد كمال" عن محافظة السويس (شمال شرق)، و"محمد العتماني" عن دائرة المنزلة بالدقهلية (دلتا النيل/شمال)، ومحمود عزت عن دائرة مركز بني سويف (جنوب).

وهذه ثاني انتخابات للبرلمان منذ إقرار دستور 2014، وكان انتخب المجلس الأول في 2015، وسط مقاطعة لافتة من القوى المعارضة.

يتصدر حزب "مستقبل وطن"، سباق الانتخابات، ليكون الأكثر حظًّا لتشكيل أغلبية المجلس المقبل.

وكان الحزب حصد نحو 70% من مقاعد مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، ومن ثم فهو مرشح ليكون ظهيرًا سياسيًّا مؤيدًا بقوة للنظام.

ويقدم الظهير خدمات عديدة، منها: تسهيل كل الأمور الإجرائية الخاصة بتشكيل رئاسة البرلمان وهيئاته، وتمرير أو اقتراح تشريعات تعزز استقرار الدولة في هذه المرحلة الحرجة، حسب ما يراه المناصرون للنظام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

برلمان مصر المعارضة أحمد الطنطاوي مجلس النواب انتخابات مصر

بلاغات ضد صباحي وطنطاوي تتهمهما بالتحريض ضد السيسي

بعد إعلان خسارته.. برلماني مصري ينشر نتائج تثبت فوزه في الانتخابات (فيديو)

مصر.. أحمد الطنطاوي يعلن عزمه إنشاء حزب جديد

بنصيحة من صباحي.. أنباء عن مغادرة أحمد الطنطاوي مصر إلى بيروت