كشفت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، تفاصيل ما سمته عملية "نصر من الله" التي نفذتها الجماعة، في محيط نجران (على الحدود الجنوبية للسعودية)، وشملت 9 هجمات صاروخية، وأسر آلاف الجنود.

وفي مؤتمر صحفي، للمتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن العميد "يحيى سريع"، نشرت الجماعة مقاطع مصورة، قالت إنها تظهر استهداف القوات التي تقودها السعودية في محور نجران، بجانب هروب العديد منهم.

وقال "سريع" إن خسائر التحالف الذي تقوده السعودية بلغت المئات ما بين قتيل وجريح.

وأشار المتحدث العسكري، إلى سقوط أكثر من 200 جندي، استهدفوا بعشرات الغارات أثناء الفرار أو الاستسلام، مؤكدا أن الخسائر تجاوزت الـ500 ما بين قتيل وجريح، وكذلك الاستيلاء على مئات المدرعات والآليات وكميات من الأسلحة والعتاد.

وأضاف أن "العمليات استهدفت مقرات وقواعد عسكرية، منها مطارات تقلع منها الطائرات التابعة للتحالف"، لافتا إلى أن "قوات الدفاع الجوي التابعة للجماعة أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي التابع للتحالف على مغادرة منطقة العمليات".

وتابع أن "القوات المسلحة تمكنت من (تحرير) 350 كلم مربع في المرحلة الأولى من العملية بما فيها من مواقع ومعسكرات وسقوط 3 ألوية بعددها وعتادها".

ووجه "سريع"، الاتهام لطيران التحالف العربي باستهداف الجنود والعسكريين اليمنيين وغيرهم لمنعهم من الفرار أو الاستسلام، وفق قوله.

ودعا المتحدث العسكري، إلى "إجراء تبادل شامل للأسرى" بين طرفي الأزمة في اليمن.

وفي وقت سابق، السبت، نشرت جماعة "الحوثي"، مقطع فيديو قالت إنه يظهر أسرى تابعين للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بأيدي مسلحيها.

ويظهر في الفيديو مجموعة من الأسرى لا تعرف جنسياتهم، فيما يتحدث أحد مسلحي الحوثي بالقول إنه تم اقتحام أحد محاور نجران وأسر أكثر من 400 من عناصر التحالف.

والسبت، أعلن "سريع" أن العملية "من أكبر عمليات استدراج لقوات (العدو) منذ بدء (العدوان)، واستمرت لأشهر عدة"، وفق قوله.

ولم يصدر عن السلطات السعودية أو التحالف الذي تقوده أي تعليق حول ما ذكره الحوثيون.

ومنذ 5 أعوام، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف بقيادة السعودية وعضوية الإمارات من جهة، وبين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم ايراني من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأدى النزاع الدامي في اليمن، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.

كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.