وزراء داخلية «التعاون الخليجي»: أمن بلادنا «كل لا يتجزأ»

الجمعة 3 يوليو 2015 11:07 ص

أكد وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، أن أمن وسلامة بلدانهم ومجتمعاتهم «كلٌ لا يتجزأ»، مشددين في الوقت ذاته على «أهمية التعاون بكل الإجراءات الرامية للتصدي لآفة الإرهاب».

ودعوا في بيانٍ صادر عنهم في ختام اجتماعهم الطارئ الذي عقدوه الليلة الماضية بالكويت، لضرورة مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة آفة الإرهاب والعمل على استئصالها.

وأعرب الوزراء عن إدانتهم للأعمال الإرهابية التي تستهدف شعوب دول المجلس، مؤكدين في بيانهم أن هذه الأعمال لا علاقة لها بالدين الإسلامي.

وأشاروا إلى «دور علماء الدين ووسائل الإعلام في إيضاح الصورة الحقيقة للإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والعنف»، مجددين «الدعوة للشباب المسلم باليقظة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة ومن يروج لها وتغليب المصلحة الوطنية».

واستذكر البيان «الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها أيادي الإرهابيين في الآونة الأخيرة في كل من السعودية، والبحرين، واعتداءاتهم المستنكرة ضد دور العبادة في كل من مدينتي الدمام، والقديح بالمملكة العربية السعودية، وفي الكويت، واستهداف موكب إغاثي من دولة الإمارات العربية المتحدة بالصومال».

وأفاد البيان أن «هذا المخطط الإجرامي الذي يتبناه الإرهابيون استهدف المدنيين الأبرياء في دور العبادة، وزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد»، معتبرا هذا «المخطط الإجرامي بأنه خروج على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الوسطية والتسامح والاعتدال».

وأشاد الوزراء في بيانهم بالعمل الأمني الجماعي في دول المجلس، مؤكدين أن «دول المجلس ستبقى باذن الله عصية على الإرهابيين المجرمين الذين تجردوا من كل القيم والمبادئ الإسلامية واتخذو العنف والقتل وسفك الدماء سبيلا لتحقيق اهدافهم الدنيئة».

من جهته قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي  الشيخ «محمد خالد الحمد الصباح»،  في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الكويتية،عقب الاجتماع، إن الموضوع الرئيسي للاجتماع «جسد معنى التلاحم الخليجي والتضامن بمواجهة الإرهاب».

وأضاف أن «الاجتماع جسد كذلك خطورة المرحلة لما يحاك ضد دول المجلس من أعمال إرهابية».

وعقد وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، اجتماعا استثنائيا، في وقت متأخر مساء أمس الخميس، لبحث استهداف الإرهاب لدور العبادة، وآخر المستجدات الأمنية في المنطقة. 

وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إن الوزراء سيناقشون خلال اجتماعهم الذي يعقد في مطار الكويت «الأعمال الإرهابية التي استهدفت دور العبادة في دول الخليج بهدف بث الفتنة، وإشاعة الفرقة، وشق الصف، وزعزعة الأمن والاستقرار، وترويع الأمنين، وقتل وجرح الأبرياء».

وحضر الاجتماع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الأمير «محمد بن نايف»، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة قطر الشيخ «عبدالله بن ناصر آل ثاني»، و نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ «محمد الخالد الصباح».

كما حضره نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات الشيخ «سيف بن زايد آل نهيان»، ووزير الداخلية بمملكة البحرين الشيخ «راشد بن عبدالله آل خليفة»، ووزير الداخلية بسلطنة عمان «حمود بن فيصل البوسعيدي»، إضافة الى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «عبداللطيف بن راشد الزياني».

ويأتي الاجتماع بعد أسبوع من تفجير «انتحاري»، في مسجد «الإمام الصادق» (شيعي)، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة الماضية، وأسفر عن سقوط  28 قتيلًا. 

وأعلن بيان منسوب لتنظيم الدولة الإسلامية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مسؤولية التنظيم عن هذا التفجير، قبل أن تكشف وزارة الداخلية الكويتية، أن انتحاري المسجد، سعودي الجنسية، ويدعى «فهد سليمان عبدالمحسن القباع».

  كلمات مفتاحية

مجلس التعاون الخليجي أمن الخليج الكويت السعودية الدولة الإسلامية الإرهاب

انفجار الكويت إنذار لبحث طرق مواجهة الإرهاب

الداخلية الكويتية: «البلاد في حالة حرب وسنضرب بقوة»

«الدولة الإسلامية» يتوعد شيعة الكويت في تسجيل صوتي لمنفذ تفجير مسجد «الصادق»

أمير قطر في «زيارة أخوية» للكويت بعد 3 أيام من تفجير مسجد الصادق

«هيئة كبار العلماء»: تفجير مسجد «الإمام الصادق» انتهك جميع الحرمات

«تفجير القطيف» يكشف فشل السعودية في كبح التوترات الطائفية

الإمارات تؤكد تصديها لـ«الإرهاب» وطنيا وضمن تحالف دولي

لا بد من معاودة تشكيل «مجلس التعاون الخليجي» بأهداف سياسية جديدة

العاهل السعودي يستقبل وزراء داخلية «التعاون الخليجي» بالرياض