أعلن رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، بدء أولى جلسات التفاوض مع الحركات المسلحة في 14 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال "حمدوك"، في حوار مع "الحرة"، إن الحكومة السودانية تملك خارطة طريق سيتم بموجبها بدء أولى جولات التفاوض في العاصمة جوبا، معربا عن تفاؤله في الوصول إلى نتائج.

والأحد الماضي، التقى "حمدوك" في العاصمة الفرنسية باريس، رئيس جيش حركة تحرير السودان، أحد أبرز تنظيمات المتمردين في دارفور، "عبدالواحد نور"؛ لبحث سبل إقرار السلام في البلاد.

وعلق على الاجتماع بقوله: "اعتقدت أن الاجتماع سيكون لنصف ساعة، لكننا في الواقع بقينا نتحادث طيلة 3 ساعات. لقد تطرقنا إلى جذور الأزمة السودانية وإمكانات الحل ومعه سنضع المداميك الأولى للسلام".

ومنذ عام 2003، يشهد إقليم دارفور قتالا بين الحكومة السودانية وحركات متمردة؛ ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل 7 ملايين نسمة، وفق الأمم المتحدة.

ويقود "حمدوك"، منذ الشهر الماضي، تشكيلة الحكومة السودانية الجديدة التي تضم 18 وزيرا وهي الحكومة الأولى التي تشهدها البلاد بعد عزل الرئيس السابق "عمر البشير"، تحت وطأة احتجاجات شعبية في أبريل/نيسان الماضي.