أعلن مجلس الأمن القومي التركي، أن أنقرة ستعزز جهودها بخصوص إنشاء منطقة آمنة في سوريا، ما عده مراقبون بمثابة تراجع عن تهديد سابق بإطلاق عملية عسكرية بصورة أحادية في شمالي سوريا.
وأكد المجلس، في اجتماعه الذي ترأسه الرئيس "رجب طيب أردوغان" الإثنين، على أن تعزيز الجهود التركية يستهدف "تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، حيث تتناول تركيا قضية اللاجئين على أنها مسألة إنسانية".
وأضاف المجلس في بيان: "تركيا تحترم سلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، وتؤيد الحل السياسي على أساس الدستور الجديد لسوريا وتشاطر ذلك مع المجتمع الدولي في كل فرصة".
جاء ذلك بعد تحذير "جيمس جيفري"، مبعوث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لسوريا، الخميس الماضي، من أن "أي عملية أحادية لن تؤدي إلى أي تحسن في الأمن لأي شخص، وقد تؤثر على مجريات المعارك التي تقودها القوات الكردية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما يمثل أولوية للولايات المتحدة في سوريا".
وكانت تركيا والولايات المتحدة قد اتفقتا في أغسطس/آب الماضي على إقامة "مركز عمليات مشتركة" لتنسيق وإدارة إنشاء "منطقة آمنة"، شمالي سوريا.
وتهدف تركيا من هذه المنطقة إلى إبعاد المسلحين الأكراد عن حدودها، وهو ما أكده بيان مجلس الأمن القومي، الذي أشار إلى مواصلة العمليات التركية ضد المسلحين الأكراد في شمالي العراق أيضا.
يشار إلى أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية في شمالي سوريا، فرعا لحزب العمال الكردستاني، الذي ينشط في مناطق جنوب وشرق تركيا، وتصنفه أنقرة باعتباره "منظمة إرهابية انفصالية".
