بلغت حصيلة تظاهرات العاصمة العراقية بغداد وحدها 4 قتلى وأكثر من 700 إصابة بحالات اختناق وجروح بينهم حالات خطرة، حسبما كشف مصدر طبي الأربعاء.
"الأناضول" نقلت عن المصدر قوله إن "أغلب المصابين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاما".
المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له التصريح لوسائل الإعلام قال إن "هوية بعض المتظاهرين تبين أنهم قادمون من محافظات أخرى إلى العاصمة بغداد".
والثلاثاء، اندلعت تظاهرات مفاجئة في بغداد ومحافظات عراقية، بدعوة من تيارات مدنية، حيث اقتحم متظاهرون ساحة التحرير، وسط العاصمة، بينما عبرت حشود جسر الجمهورية ووصلت إلى مشارف المنطقة الخضراء.
ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية ولافتات دعت إلى تحسين أحوال المواطنين المعيشية، واستبعاد الفاسدين من السياسيين، ونددوا بما وصفوها بـ"التجاوزات" التي أقدمت عليها القوات الأمنية والتي طالت عددا من المعتصمين من حملة الشهادات العليا أثناء تجمعهم للمطالبة بتوفير فرص العمل.
وإضافة إلى بغداد، خرجت تظاهرات في محافظتي ميسان (جنوب) وواسط (وسط)، بينما بدأت مناوشات بين متظاهرين وقوات الأمن في محافظة البصرة (جنوب).
وواجهت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب المتظاهرين بالرصاص الحي، وخراطيم المياه الساخن، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريقهم من أمام جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة، ومبنى الحكومة الاتحادية، ما أدى إلى إصابة العشرات من المحتجين بجروح.
وبينما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأربعاء، أن حصيلة ضحايا تظاهرات الثلاثاء، بلغت 265 "بينهم قتيلان"، فإن الحكومة تقول بمقتل شخص واحد وإصابة 200 آخرين، بينهم 40 من القوات الأمنية، خلال مظاهرات بغداد وعدة محافظات.