احتجاجات العراق تدخل يومها الثاني وصالح يدعو لضبط النفس

الأربعاء 2 أكتوبر 2019 07:07 م

تجدد إطلاق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في العراق، لليوم الثاني على التوالي، فيما دعا الرئيس العراقي "برهم صالح" إلى ضبط النفس، بعد مقتل 3 متظاهرين في احتجاجات، الثلاثاء.

وبخلاف ساحة التحرير، التي انطلقت منها تظاهرات أمس، امتدت الاحتجاجات، الأربعاء، إلى 5 أحياء أخرى بالعاصمة بغداد، منها حي الزعفرانية (جنوبا).

ووفق مراسل "فرانس برس"، أقدم المتظاهرون على حرق إطارات، فيما استخدمت قوات مكافحة الشغب مجدداً الرصاص الحي لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بمحاسبة الفاسدين ومكافحة البطالة.

ونقل نحو 10 أشخاص إلى مستشفيات بغداد، بحسب مصادر طبية، أشارت إلى أنهم كانوا يعانون من الاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، أو أصيبوا خلال عمليات التدافع.

وفيما اتهمت الحكومة العراقية "معتدين" و"مندسين" بالتسبب"“عمداً بسقوط ضحايا بين المتظاهرين"، الثلاثاء، أكد متظاهرون، اليوم الأربعاء، عزمهم على المضي في احتجاجاتهم لحين استجابة الحكومة لمطالبهم.

وفي حي الزعفرانية، قال "عبدالله وليد"، (27 عاماً)، إنه خرج للتظاهر الأربعاء "لدعم إخواننا في ساحة التحرير"، التي ضربت القوات الأمنية طوقاً أمنياً حولها.

ووسط شارع تتمركز فيه مدرعات قوات مكافحة الشغب، أضاف "وليد": "نطالب بفرص عمل وتعيين الخريجين وتحسين الخدمات، مضت علينا سنوات نطالب، ولا جواب من الحكومة".

أما في حي الشعب، ووسط سحب الدخان الناتج عن حرق الإطارات، قال "محمد الجبوري": "نطالب بكل شيء، نطالب بوطن، نشعر بأننا غرباء في بلدنا، لا دولة تتعدى على شعبها كما فعلت هذه الحكومة. نحن نتعامل بسلمية ولكنهم أطلقوا النار".

وفي تظاهرة غير مسبوقة، تجمع أكثر من ألف عراقي، دون دعوة من حزب أو زعيم ديني، كما جرت العادة في بغداد، أمس الثلاثاء، بساحة التحرير،  وأعلنوا احتاجاهم على تردي الخدمات العامة والبطالة، وذلك بعد نحو عام من تولي حكومة "عادل عبدالمهدي".

وفرقت قوات الأمن التظاهرات في بغداد، ومدن عدة من جنوب البلاد بالقوة، أولاً بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. بعيد ذلك، في العاصمة خصوصاً، استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي الذي أطلقته في الهواء لساعات في ساحة التحرير.

وأسفر ذلك عن مقتل 3 أشخاص، اثنان في بغداد؛ أحدهما توفي متأثراً بجروحه، وآخر في محافظة ذي قار جنوب العاصمة، إضافة إلى إصابة أكثر من 200 بجروح، بحسب تقارير طبية ووزارة الصحة.

ويعاني العراق، الذي أنهكته الحروب، من انقطاع مزمن للتيار الكهربائي ومياه الشرب منذ سنوات، ويحتل المرتبة 12 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية.

وبحسب تقارير رسمية، فمنذ سقوط نظام "صدام حسين" في عام 2003، اختفى نحو 450 مليار دولار من الأموال العامة، أي أربعة أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للعراق.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

ساحة التحرير احتجاجات العراق

رئيس وزراء العراق يفتح تحقيقا بشأن التظاهرات 

6 قتلى و110 جرحى حصيلة ضحايا مظاهرات ذي قار بالعراق

قوات الأمن العراقية تفرض حظرا للتجوال بذي قار

رئيس وزراء العراق يسعى للتواصل مع المحتجين وبحث مطالبهم