قال "أندرو غاردنر"، الباحث في الشؤون التركية لدى منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، إن تحمل ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" مسؤولية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، لا معنى له في ظل تواصل الغموض حول مصير الجثة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "غاردنر" على هامش مشاركته في وقفة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال "خاشقجي"، أمام مقر قنصلية الرياض بإسطنبول، حيث قُتل الصحفي السعودي.
وأضاف أن اعتراف "بن سلمان" بالمسؤولية عن قتل "خاشقجي" لا معنى له ما لم تتم الإجابة عن أسئلة حول الجهة التي أصدرت أوامر القتل، وكيفية التخطيط للجريمة.
وتابع: "مضى عام على هذه الجريمة المرعبة. رغم ذلك ليس هناك تحقيق (في السعودية) بكل معنى الكلمة. بل هناك حالة من عدم المعاقبة. لذا نقف اليوم هنا لتجديد مطالبتنا بالعدالة من أجل جمال خاشقجي".
وأوضح "غاردنر" أن تقرير مقررة الأمم المتحدة المعنية بالإعدام خارج نطاق القضاء "أغنيس كالامارد" يشير إلى تورّط السعودية في هذه الجريمة، إلا أن المتورطين فيها لم تتم محاكمتهم أمام القضاء.
وتابع: "تقرير المفوضية الأممية لحقوق الإنسان لوحده، لا يجلب العدالة، وهناك حاجة لتحقيق دولي تحت سقف الأمم المتحدة، من أجل تحقيق العدالة في هذه القضية".
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الثاني 2018، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكارًا واسعًا لم ينضب حتى اليوم.
وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرًا أعدته "كالامارد" من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية كدولة مسؤولية قتل "خاشقجي" عمدا، وأكدت وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي عهد المملكة.