أعلنت وزير الطاقة السعودي الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" أن بلاده استرجعت كامل إنتاج النفط بعد هجمات على منشأتين لها الشهر الماضي، وأنها تركز حاليا على الإدراج المرتقب لجزء من أسهم شركة "أرامكو".

وأبلغ الوزير مؤتمرا للطاقة في موسكو، الخميس، بأن طاقة إنتاج النفط في المملكة تبلغ 11.3 مليون برميل يوميا حاليا، مضيفا: "كنا جميعا على قدر التحدي".

وتابع: "حققنا استقرارا في طاقة الإنتاج.. نحن عند 11.3 (مليون برميل يوميا)... ما زال لدينا العتاد والأدوات للتغلب على أي تحديات في المستقبل".

ولفت إلى أن "إدراج أرامكو هو حجر الزاوية في خطط السعودية لتطوير اقتصادها وتنويع موارده بدلا من الاعتماد على النفط".

ويعمل مصرفيون من حوالي عشرين مؤسسة مالية محلية وعالمية على خطة "أرامكو" لبيع 1% من الشركة في الرياض قبيل بيع دولي لجزء آخر من الأسهم في 2020 أو2021.

وتأتي تصريحات "بن سلمان" بعد يومين من إعلان الرئيس التنفيذي لوحدة التجارة التابعة لشركة "أرامكو"، "إبراهيم البوعينين"، أن الشركة عادت بطاقة إنتاج النفط إلى مستوى ما قبل هجمات 14 سبتمبر/أيلول على منشأتي نفط تابعتين للشركة.

وأبلغ "البوعينين" مؤتمرا في مدينة الفجيرة بالإمارات، الإثنين الماضي، أن الطاقة استُرجعت بالكامل في 25 سبتمبر/أيلول.

وأضاف أن إنتاج النفط عاد إلى مستوى ما قبل الهجمات البالغ نحو 9.7 ملايين برميل يوميا أو حتى "أعلى قليلا" لإعادة ملء المخزونات.

والثلاثاء، أعلن الأمين العام لمنظمة "أوبك"، "محمد باركيندو"، أن المملكة استعادت إنتاجها للنفط بالكامل بعد الهجمات على منشآتها النفطية بطائرات مسيرة.

وقال "باركيندو"، للصحفيين خلال الجلسة السنوية لنادي "فالداي"، إنهم "يتبعون الخطة التي اعتمدوها بشكل جيد، ووفقا للمعلومات التي لدينا، فقد استعادوا إنتاج النفط بالكامل".

واستهدفت الهجمات منشأتي بقيق وخريص؛ ما تسبب في طفرة في أسعار النفط جراء الحرائق والأضرار التي أوقفت 5.7 ملايين برميل يوميا بما يعادل نصف إنتاج الخام بأكبر بلد مصدر للنفط في العالم.

لكن السعودية استطاعت المحافظة على إمدادات العملاء عند مستويات ما قبل الهجمات عن طريق السحب من مخزوناتها النفطية الضخمة وعرض أصناف أخرى من الخام من حقول مختلفة، وفقا للمسؤولين السعوديين.