قال وزير الطاقة السعودي الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" إن تركيزهم خلال الساعات الأولى بعد الهجمات التي تعرضت لها شركة "أرامكو" كان منصبا على "استعادة قدراتنا، والمحافظة على سمعتنا".
وأضاف، خلال كلمة بمنتدى للطاقة في موسكو، الجمعة: "خلال الساعات الـ72 الأولى، سعينا أول شيء إلى استعادة قدراتنا، والمحافظة على سمعتنا (...) للقيام بمهمتنا الرئيسة، التي تتمثل على وجه التحديد في الاستمرار في أن نكون أكبر مورّد للنفط من حيث الموثوقية والأمان والاستقلالية، وقد نجحنا في ذلك في وقت وجيز جدا".
وأضاف الوزير السعودي: "كانت الساعات الأولى للاعتداء بمثابة تدريب لي على نحو ما، فقط كي أؤكد أنني ما زلت على مستوى المهمة التي اضطلع بها"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتابع: "بكل جدية نواجه الجميع قائلين: إذا كنتم تصدقوننا فهذا أمر حسن، وإن لم تكونوا تصدقوننا فنحن ندعوكم بكل ترحاب لزيارتنا، وقد استضفنا عددا من الصحفيين، وكنا في مرحلة دعوة المحللين لمراجعة إحصاءاتنا فيما يتصل بأرامكو، وقد مكناهم أيضا من زيارة أي مكان في أرامكو".
والشهر الماضي، استهدفت هجمات تبنتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة "أرامكو"، ما تسبب في طفرة في أسعار النفط جراء الحرائق والأضرار التي أوقفت 5.7 ملايين برميل يوميا بما يعادل نصف إنتاج الخام بأكبر بلد مصدر للنفط في العالم.
لكن المملكة استطاعت المحافظة على إمدادات العملاء عند مستويات ما قبل الهجمات عن طريق السحب من مخزوناتها النفطية الضخمة، وعرض أصناف أخرى من الخام من حقول مختلفة، وفقا لمسؤولين سعوديين.