نفت أسرة طالب سوداني، احتجزته السلطات المصرية بتهمة المشاركة في تظاهرات بالقاهرة، إطلاق سراحه، بعكس ما أعلنت السفارة السودانية، الأربعاء.

وقالت أسرة الطالب "وليد عبدالرحمن"، في بيان لها، الخميس، إن "السفارة السودانية أبلغتنا بشكل رسمي بإطلاق سراحه، ووصوله إلى الخرطوم، فجر الخميس، لكن ذلك لم يحدث".

وأضافت أن الأسرة توجهت إلى مطار الخرطوم لاستقباله، ولكن "لخيبة الأمل لم يصل على متن الرحلات حتى ظهر الخميس".

وأشارت إلى أنها تواصلت مع الجهات الرسمية (لم تحددها)، ولم تتلق الرد لاستجلاء هذا اللبس "الخطير".

والأربعاء، أعلنت سفارة الخرطوم بالقاهرة، إطلاق مصر سراح طالب سوداني كانت قد احتجزته، قبل أيام، بتهمة المشاركة في تظاهرات بالقاهرة.

وقالت السفارة، في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء (رسمية)، إن الطالب "وليد عبدالرحمن" سيغادر القاهرة، مساء الأربعاء، برفقة القنصل السوداني "خالد محمد علي"، إلى الخرطوم.

ولم توضح السفارة أية تفاصيل أخرى بشأن الاتهامات الموجهة للطالب.

واستدعت الخارجية السودانية، الأحد، السفير المصري بالخرطوم "حسام عيسى"، على خليفة اعتقال الطالب.

والأحد، نظم المئات بالعاصمة السودانية الخرطوم، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة المصرية، للمطالبة بإطلاق سراحه.

وقبل أيام، بث الإعلامي المصري "عمرو أديب"، فيديو مسجل، خلال برنامجه بفضائية خاصة، يقول إنه "اعترافات لشاب سوداني يُدعى وليد عبد الرحمن حسن"، عقب توقيفه لاتهامه بالمشاركة في إعداد مظاهرات مخالفة للقانون.

ونفت أسرة الطالب صحة ما تردد بحقه، مؤكدة أنه يدرس بالقاهرة وليس له أي انتماءات سياسية.

والخميس الماضي، أعلنت النيابة المصرية التحقيق مع ألف شخص، بينهم عناصر أجنبية، على خليفة تظاهرات "مخالفة للقانون" وقعت في 5 مدن.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري بشأن الطالب السوداني من السلطات المصرية.

غير أن الخارجية المصرية رفضت في وقت سابق بيان لـ"المفوضية السامية لحقوق الإنسان" بشأن المحتجزين، مؤكدة أن جميع التوقيفات تمت وفق إجراءات "قانونية".