التقى ممثلون من حركة "طالبان" الأفغانية، السبت، بالمبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان "زلماي خليل زاد"، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، للمرة الأولى منذ إعلان الرئيس" دونالد ترامب"، إلغاء محادثات السلام مع الحركة.

وقال مسؤول بطالبان إن اللقاء تم الجمعة، وكان وفد الحركة بقيادة الملا "عبدالغني بارادار"، المؤسس المشارك للحركة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

ولم تعلق طالبان رسميا أو الجانب الأمريكي على ما أوردته وسائل الإعلام حول اللقاء المذكور.

وكان وزير الخارجية الباكستاني "شاه محمود قريشي"، قد ألمح الجمعة، إلى هذا الاجتماع، قائلا إن "اجتماعا مرتقبا سيقعد في إسلام أباد".

وأشار الوزير أن "خليل زاد" وممثلين عن المكتب السياسي لطالبان يجرون حاليا لقاءات منفصلة في إسلام أباد، تلبية لدعوة من الحكومة الباكستانية.

وأكد أن "الأطراف ستجتمع معا في إطار هذه الزيارة".

وتأتي زيارة وفد طالبان إلى إسلام أباد، ضمن إطار جولة شملت أيضًا روسيا والصين وإيران، سعيًا لإحياء اتفاق سلام مع الولايات المتحدة بشأن أفغانستان.

وأجرى وفد طالبان جولته بعد أسابيع من إعلان "ترامب" وقف المفاوضات مع الحركة.

وفي 7 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن "ترامب" وقف المفاوضات مع "طالبان"، التي أحرزت تقدما كبيرا في الفترة الأخيرة، وذلك بعد هجوم في أفغانستان أوقع ضحايا أمريكيين.

وتسيطر حركة "طالبان"، التي كثفت من هجماتها بعد توقف المحادثات، على نحو نصف مساحة أفغانستان، ولها نفوذ واسع في المناطق التي لا تسيطر عليها.